تضطر غالبية النساء إن لم يكن جميعهن، إلى الإفطار بضع أيام من شهر رمضان، نتيجة ما يتعرضن له من (أيام الدورة الشهرية)، لكن الله عوضهن عن ذلك، بالتعويض في أيام أخرى، فمتى هو أنسب وقت للصوم تعويضًا عن ذلك.. هل بعد انتهاء رمضان مباشرة؟.. أم ماذا؟..
بالتأكيد للإجابة على هذا السؤال لن نجد أفضل مما قالته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «كان يكون على الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان»، هذا الحديث أخرجه البخاري، ورواه مسلم وفي تبرير أمنا عائشة رضي الله عنها ذلك: بـ«الشغل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو برسول الله صلى الله عليه وسلم».
جواز التأخير
إذن المفهوم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنه يجوز تأخير القضاء على النساء، حتى شهر شعبان للعام القادم، أي قبل رمضان المقبل، وهذا إن دل إنما يدل على رحمة الإسلام بالمرأة، فكم من امرأة يشغلها حياتها وأسرتها، وربما عملها، وبالتالي لا تنفك تجد الوقت المناسب للصيام وقضاء الأيام التي عليها جراء اضطرارها للإفطار سواء للدورة الشهرية أو في حالة إذا كانت وضعت مولود لها خلال أيام الشهر الفضيل، ومن ثم إذا أخرت هذا القضاء فليس عليها شيء، فقط عليها أن تختار الوقت المناسب قبل أن يهل عليها رمضان آخر، فتتراكم عليها الأيام.
اقرأ أيضا:
"إلي مثواه الأخيرة " خطأ شرعي فتجنبه ..لهذه الأسبابإياك والتراكم
لكن عزيزتي المرأة، إياك والتراكم، أي إياك وأن يمر عليك رمضان آخر، وعليك أيام من رمضان الذي مضى، لأن أم المؤمنين عائشة وضعت حدًا أقصى للتأخير وهو شعبان الذي يسبق رمضان اللاحق، لكن على المرأة أن تعلم يقينًا أنها مأجورة عن عملها واهتمامها ببيتها، الذي يأخذها من قضاء أيام الصيام التي عليها، فهي مأجورة أيضًا إذا تركت بعض النوافل، لرعاية بيتها وزوجها وأولادها، فهي مأجورة على هذا، فإذا نوت صيام التطوع ومنعها زوجها، فإنها تؤجر على ذلك. هذا إذا كان حاضراً، فإنها لا تصوم إلا بإذنه، أما إذا كان غير حاضر أو كان عند زوجة أخرى فإنها تصوم.