توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشعة فوق البنفسجية تجعل الجلد يطلق مادة كيميائية تخفف الأعراض، وتقل معدلات الوفيات الناجمة عن فيروس كوفيد -19 في المناطق المشمسة.

قال الدكتور ريتشارد ويلر من جامعة إدنبرة: "لا يزال هناك الكثير مما لا نفهمه عن كوفيد – 19. هذه النتائج المبكرة تفتح التعرض لأشعة الشمس كطريقة لتقليل خطر الموت".

وأضاف البروفيسور كريس ديبين: "كانت العلاقة بين معدل وفيات كوفيد -19 والموسم وخطوط العرض مذهلة للغاية". وأشار إلى أن البحث قدم "تفسيرًا بديلاً" لنمط الشمس.

ويعتقد العلماء أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يتسبب في إطلاق الجلد لأكسيد النيتريك، مما قلل من قدرة الفيروس على التكاثر في الاختبارات المعملية. ويمكن الآن تجربة العلاجات الخفيفة كعلاج مستقبلي.

شارك الدكتور ويلر في كتابة ورقة بحثية عن الفوائد والأضرار المحتملة للتعرض لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية على كوفيد – 19.

اقرأ أيضا:

في بداية التوقيت الشتوي. تجنب هذه العادات الضارة بالصحة

وجدت المراجعة، التي نُشرت في ديسمبر، أن الحصول على المزيد من أشعة الشمس يقلل من مخاطر كوفيد – 19، لكنها حذرت من الإفراط في القيام بذلك.

وقالت: "هذا التأثير يتلاشى مع زيادة ضوء الأشعة فوق البنفسجية البيئية، مما يشير إلى أنه قد يكون هناك حد أعلى لمستويات ضوء الأشعة فوق البنفسجية المرتبطة بتقليل معدل وفيات كوفيد – 19".

أضافت، أن وجود بشرة داكنة يعني أن العلاجات باستخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية قد لا تكون فعالة.

وجاء في التقرير: "إن انخفاض اختراق الأشعة فوق البنفسجية من خلال المزيد من الجلد المصطبغ يشير إلى أن أي انخفاضات بوساطة الأشعة فوق البنفسجية في معدل وفيات كوفيد – 19 سيكون أقل في الأفراد ذوي البشرة الداكنة مقارنة بأقرانهم في نفس الموقع الجغرافي مع لون بشرة شاحب".

وحذرت المراجعة من أن أشعة الشمس يمكن أن تجعل لقاحات كوفيد أقل فاعلية، مما يعني أنه يجب وخز الناس في المناطق التي لم يتعرضوا فيها للشمس.

وقالت: "قد يكون الانخفاض الذي تسببه الأشعة فوق البنفسجية في فعالية اللقاح ممكنة، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد طول عمر تأثيرات التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وأفضل مواقع الجلد للتطعيم".

وخلصت إلى أن "من الواضح أن هناك اهتمامًا كبيرًا بإمكانية وجود الأشعة فوق البنفسجية، وتحفيز الوسطاء مثل فيتامين د وأكسيد النيتريك لتعديل حدوث وشدة كوفيد – 19".

ومضت الدراسة إلى القول: "قد يكون قياس التعرض لأشعة الشمس مهمًا لتطوير نصائح مستنيرة وقائمة على الأدلة، خاصة للأشخاص المعرضين لخطر أعراض كوفيد – 19 الشديدة".

وتابعت: "من المحتمل أن تراعي التجارب الجديدة التأثيرات المشتركة لمكملات فيتامين (د) أو استنشاق أكسيد النيتريك مع علاجات أخرى ناجحة. نسلط الضوء على أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية، والوسطاء المستحثين، قد يمارسون تأثيرات مضادة لـ سارس – كوفيد – 2، مع تأثيرات وقائية مفترضة لصحة الجهاز التنفسي وصحة القلب أثناء كوفيد -19؛ ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة".