لا تزال مراقبة ضربات قلب الجنين الأساسية هي أفضل طريقة لتحديد ما إذا كان الطفل في محنة، وأن الولادة القيصرية هي الأفضل، وفقًا لتحليل نشرته مجلة الجمعية الطبية الكندية.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن النهج الذي استخدم لأكثر من 50 عامًا قلل من الولادات القيصرية في حالات الطوارئ بمعدل 30 في المائة مقارنة بالطرق الأخرى، مثل تخطيط صدى القلب، واختبارات الدم.
مراقبة نبضات قلب الجنين أكثر فعالية
وقال الباحثون وفقًا لوكالة "يو بي آي"، إن النتائج تشير إلى أن مراقبة نبضات قلب الجنين، والتي تسمى بالتسمع المتقطع، باستخدام سماعة الطبيب - وهي أسهل وأقل توغلاً وأقل تكلفة من الأساليب الأحدث - تظل الأكثر فعالية.
كتب الباحثون من كلية الطب بجامعة وارويك في كوفنتري بإنجلترا: "على الرغم من الاستثمار المكثف في الأبحاث السريرية، فإن الفعالية الشاملة للطرق (الأحدث) في تحسين نتائج الأمهات والمواليد لا تزال محل نقاش".
وقالوا إن هذا يتضح من حقيقة أن "معدلات وفاة الأجنة قد استقرت في جميع أنحاء العالم، بينما تستمر معدلات الولادة القيصرية في الارتفاع".
اظهار أخبار متعلقة
وانخفضت معدلات وفيات الأجنة في الولايات المتحدة بنحو 33 في المائة منذ عام 1990، على الرغم من أنها ظلت مستقرة منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
سنويًا، يتم الإبلاغ عن ما يقرب من 24 ألف حالة ولادة ميتة لأجنة في الولايات المتحدة، بمعدل حوالي ثلاثة إلى 100 ألف ولادة، ويتم إجراء ما يقرب من واحدة من كل ثلاث حالات ولادة عن طريق العمليات القيصرية، وفقًا لتقديرات الوكالة.
قال باحثون من جامعة وارويك، إن الولادة القيصرية في جميع أنحاء العالم هي الإجراء الجراحي الأكثر شيوعًا، ويتم إجراؤها لتسريع الولادة وتجنب مضاعفات الأطفال حديثي الولادة.
وراجع الباحثون، بيانات 33 دراسة شملت أكثر من 118 ألف امرأة لتقييم فعالية طرق مراقبة الجنين المختلفة في تحسين النتائج للأمهات والأطفال وتقليل عدد الولادات القيصرية.
وقارنوا الاستماع إلى معدل ضربات قلب الجنين باستخدام سماعة الطبيب، والتي تستخدم منذ فترة طويلة لتقييم صحة الجنين، وما إذا كان الطفل يعاني من ضائقة قد تتطلب عملية قيصرية، مع تقنيات أحدث مثل تخطيط صدى القلب للجنين واختبارات الدم.
تخطيط صدى القلب
وتخطيط صدى القلب هو تقنية تصوير تشبه الموجات فوق الصوتية التي تقيس معدل ضربات القلب والحركة، وفقًا لعيادة كليفلاند.
وأظهرت جميع طرق مراقبة الجنين المستخدمة في الدراسات الـ 33، نتائج مماثلة للأطفال، من حيث الصحة والبقاء على قيد الحياة عند الولادة، ولكن مراقبة ضربات القلب فقط قللت من خطر الولادات القيصرية دون زيادة المخاطر على صحة الأطفال.
كتب الباحثون: "يشير تحليلنا إلى أن جميع الطرق الإضافية التي تم تقديمها لتحسين دقة المراقبة الإلكترونية لقلب الجنين قد فشلت في تقليل مخاطر النتائج السلبية لحديثي الولادة أو الأمهات".
وقالوا: "ربما يكون هذا قد ساهم في زيادة حالات الولادات القيصرية الطارئة غير الضرورية".
ويحث الباحثون على الاستثمار في تطوير تقنيات جديدة لمراقبة الأجنة لجعل الولادة أكثر أمانًا للأمهات وأطفالهن.