حذرت دراسة نشرت نتائجها جمعية القلب الأمريكية الاثنين من أن مرضى فيروس نقص المناعة البشرية قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات أثناء تناولهم "حاصرات بيتا" لعلاج مشاكل القلب.

وقالت الدراسة إن مرضى فيروس نقص المناعة البشرية أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية، إذا تم وصف "حاصرات بيتا" لهم بدلاً من الأنواع الأخرى من الأدوية للتحكم في وظائف القلب والأوعية الدموية.

وحذر الباحثون - وفقًا لوكالة "يو بي آي" - من أن "حاصرات بيتا" لم تثبت فقط أنها أقل فعالية بين مرضى فيروس نقص المناعة البشرية، بل قد تكون مرتبطة بزيادة مشاكل القلب والأوعية الدموية.

اظهار أخبار متعلقة

قال جوردانا ب. كوهين، المؤلف الرئيسي للدراسة، الأستاذ المساعد بجامعة بنسلفانيا في بيان صحفي: "بينما يتم علاج العديد من الأشخاص بشكل مناسب باستخدام حاصرات بيتا لأسباب مختلفة، إذا كنت تعتقد أنك تتناولها فقط لارتفاع ضغط الدم ولا تتناول أي أدوية أخرى لضغط الدم، فإنني أوصي بالتحدث إلى طبيبك للتأكد من أنه أفضل دواء من أجلك".

ونشرت الدراسة في مجلة (AHA Journal Hypertension)، لتتبع آثار أمراض القلب والأوعية الدموية على مرضى الإيدز.

ارتفاع خطر الإصابة بقصور القلب لدى النساء

ووجدت دراسة أجريت في يوليو الماضي، أن النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم اللاتي يستخدمن "حاصرات بيتا" معرضات لخطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 5 في المائة أعلى من الرجال، حتى لو لم يكن لديهن تاريخ من الإصابة بأمراض القلب.

وأظهر البحث الجديد، أن مرضى فيروس نقص المناعة البشرية لا يكسرون الجزيئات الموجودة في حاصرات بيتا بالطريقة نفسها التي يقوم بها الآخرون، وأن الرعاية المتخصصة والأدوية قد تؤدي إلى خلط الأدوية الخاطئة معًا، مما يقلل من التأثيرات.

وتشمل حاصرات بيتا الموصوفة على نطاق واسع Acebutolol (Sectral) و Atenolol (Tenormin) و Bisoprolol (Zebeta) و Metoprolol (Lopressor و Toprol XL) و Nadolol (Corgard) و Nebivolol (Bystolic) و Propranolol (Inderal و InnoPran XL).

مرضى الإيدز يعانون ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب

ويقول الأطباء، إن مرضى فيروس نقص المناعة البشرية يعانون من ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك تضييق وتصلب الشرايين.

وركزت الدراسة على مجموعة من أكثر من 8000 من المحاربين القدامى المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية، والذين كانوا يتناولون أدوية للسيطرة على أمراض القلب والأوعية الدموية.

وخلال الدراسة التي استمرت ما بين عامي 2000 و2018، قال الباحثون إنه بينما كشفت النتائج عن وجود ارتباطات بين استخدام حاصرات بيتا وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى فيروس نقص المناعة البشرية، إلا أنهم لم يتمكنوا من ربط استخدام الأدوية بشكل مباشر، لأن البيانات التي تمت دراستها "رجعية" وليست مستمرة.
قال مؤلف الدراسة: "يحتاج المرضى المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية إلى اهتمام متزايد بخطر إصابتهم بأمراض القلب. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث المخصص لدراسة الاحتياجات الفريدة للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وأولئك الذين يتناولون مضادات الفيروسات القهقرية (العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية) من أجل تحسين الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية".