مرحبًا بك يا عزيزتي..
غالبًا ما تكون مشاعر هذه المرحلة يا عزيزتي انجذاب للمختلف، لذا فهي بريئة، وطبيعية، لا تستدعي القلق، وهي جزء من النمو العاطفي لأبنائنا، وتغييرات طبيعية خاصة بهذا السن.
السؤال المهم هنا هو كيف تساعدين ابنتك عاطفيًا، إذ أنه من الواضح أنها غير قادرة على التعامل بشكل صحي مع مشاعرها، وهذا هو أول ما يجب أن نلتفت إليه كآباء وأمهات حتى نساعد أبناءنا على النمو العاطفي بشكل صحي.
فمقدرة ابنتك على التعامل مع مشاعرها بشكل صحي، هو ما يستدعي القلق، ولأن النمو العاطفي للأبناء يرتبط ويتأثر بشكل كبير بنوعية العلاقة مع والديهم.
أرجو أن تعلمي يا عزيزتي أنه كلما توافر الذكاء العاطفي، وزادت قدرة الوالدين على الاحتواء، وتفهم المشاعر، وإظهار التعاطف، وغلبة الحياة الأسرية الذكية عاطفيًا فإن انفعالات الأبناء تتأثر بشكل إيجابي، إذ أن البيت الهاديء، الدافيء، الذي يقبل مشاعر الأبناء ويعترف بها ولا يدفعهم لدفنها أو كبتها أو إنكارها، والتعود على التحدث عن المشاعر والأحاسيس، كل هذا يساعد الأبناء على "فهم" مشاعرهم، و"التعبير" عنها، وهو المطلوب منك الآن تجاه ابنتك.
هذا الموقف عابر، وسيمر، فلا تتوقفي عنده كثيرًا، والمهم أن تساعدي ابنتك على النمو العاطفي، وادارة مشاعرها والتعبير عنها، ومراعاة مراعاة الآخرين، والتفرقة بين المشاعر والسلوك.
لابد من العمل على صحة العلاقة الوالدية معها حتى لا يتكرر الأمر، وهي في مرحلة المراهقة أو ما بعدها بحثًا منها عن إشباع لاحتياجاتها النفسية التي لم تشبع من قبل الأسرة، ووالديها على وجه الخصوص.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة .
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟