منذ أن وجد الإنسان على الأرض وهو يحتاج إلى الطب والتداوي من الأمراض والآفات التي تلحق به وتصيبه.
بدايته:
1-عن سعيد بن جبير عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما-:
«إن نبي الله سليمان- عليه الصلاة والسلام- كان إذا قام يصلي رأى شجرة نابتة بين يديه، فيقول لها: ما اسمك؟ فتقول: كذا، فيقول: لأي شيء أنت؟ فتقول: لكذا، فإن كانت لداء كنت وإن كانت لغرس غرست».
2- كان سليمان بن داود- عليهما الصلاة والسلام- إذا صلى الصلاة طلعت بين عينيه شجرة، فيقول لها: ما أنت؟ فتقول: أنا شجرة كذا وكذا، فيقول: لأي شيء طلعت؟ فتقول: طلعت لكذا وكذا، فيؤمر بها فتزرع.
3- وعن عكرمة قال: «كان ينبت في مصلى سليمان بن داود- عليهما الصلاة والسلام- كل غداة شجرة، فيقول لها سليمان: ما أنت؟
فتقول: أنا كذا وكذا، فيقول لها: لأي شيء تصلحين؟ فتقول: لكذا وكذا فيعطيهما طباخه» .
حكاية عجيبة:
1-قال الحسن إن سليمان بن داود- عليهما الصلاة والسلام- لما فرغ من بناء بيت المقدس، وأراد الله قبضه، دخل المسجد فإذا أمامه في القبلة شجرة خضراء بين عينيه،.
فلما فرغ من صلاته تكلمت الشجرة فقالت: ألا تسألني، ما أنا؟ فقال سليمان: ما أنت؟ قالت: أنا شجرة كذا وكذا، دواء كذا وكذا من داء كذا وكذا، فأمر سليمان بقطعها، وكان كل يوم إذا دخل المسجد يرى شجرة قد نبتت، فوضع عند ذلك كتاب الطب الفيلسوفيون ووضعوا الأدوية وأسماء الأشجار التي نبتت في المسجد.
2- اجتمع رجال من أهل الطب عند ملك من الملوك، فسألهم ما رأس دواء المعدة؟ فقال كل رجل منهم قولا وفيهم رجل ساكت.
فلما فرغوا قال: ما تقول أنت؟ قال: ذكروا أشياء وكلها تنفع بعض النفع، ولكن ملاك ذلك ثلاثة أشياء: لا تأكل طعاما أبدا إلا وأنت تشتهيه، ولا تأكل لحما يطبخ لك حتى يتم إنضاجه، ولا تبتلع لقمة حتى تمضغها مضغا شديدا لا يكون على المعدة فيها مؤونة.
وعن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: المعدة حوض البدن، والعروق إليها واردة فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة، وإذا سقمت المعدة صدرت العروق بالسقم.