دراسة روسية أكدت ، أن النظام الغذائي المتوازن، يمكن أن يكون أكثر فعالية في تحسين صحة الأسنان والجلد والشعر، من المكملات البيولوجية.
الدراسة الصادرة عن جامعة موسكو شددت علي أن المواد الغذائية ضرورية للصحة والجمال مؤكدة إن إتباع نظام غذائي متكامل ومتنوع، له تأثير إيجابي في الصحة، ويحسن أيضا حالة الأسنان والجلد والشعر. لذلك يجب إضافة بعض المواد الغذائية إلى النظام الغذائي المتبع للحصول على النتائج المطلوبة.
الخبراء المشاركون في الدراسة أوضحوا أنه لا توجد فيتامينات وعناصر معدنية تجعل الشعر بعد تناولها أطول والأظافر أقوى مشيرة إلي أن هذه الوعود ليست سوى لتسويق البضائع فقط، بيد أن اتباع نظام غذائي متوازن يساعد على تحقيق الهدف المنشود.
الدراسة تطرقت "المكسرات والبذور أو زبدة المكسرات باعتبارها مفيدة للجلد والأسنان والشعرنظرا لاحتوائها على أحماض أوميجا-3 الأساسيةإضافة إلي كونها مواد غنية بالدهون، لذلك يجب أن تتناسب كميتها مع السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص يوميا.
ولم تفت الدراسة الروسية الإشارة إلي أن الزيوت النباتية مفيدة أيضا للشعر والجلد لأنها تحتوي على أحماض أوميجا-3" فضلا عن ضرورة إضافة الأسماك إلى النظام الغذائي، وعند عدم توفرها يمكن إضافة الأسماك المعلبة ويمكن تناول البقول والتوفو بدلا من اللحم".
الباحثون الروس المشاركون في الدراسة شددوا علي أن تناول الأسماك أربع مرات في الأسبوع، أمر ضروري لأنه حتى سمك الرنجة خيار غير مكلف ومغذٍ، وليس بالضرورة أن تكون مملحة. كما يمكن تناول الأسماك المعلبة مع أنها اقل فائدة، ولكن يجب الاكثار من السمك وتقليل اللحم، لأنها تحتوي على كالسيوم أكثر. ويمكن استبدال اللحوم بالبقوليات والتوفو والمكسرات".
ومن أبرز ما توصلت إليه الدراسة من توصيات أن منتجات الألبان وبدائلها هي المصدر الرئيسي للكالسيوم، وللعلم يضاف إلى الحليب النباتي الكالسيوم وفيتامينات D و B12.
بشكل يفرض ضرورة تناول مواد غذائية غنية بفيتامينات A و E، مثل الكبد والخضروات والفواكه الصفراء والحمراء والأفوكادو . وعموما يجب أن يكون النظام الغذائي متنوعا.
وتطرقت الدراسة كذلك إلي دور الخضار والفواكه في تحقيق هذه النتائج ، فالناس لا يتناولون الطماطم فقط، بل يتناولون ألوانا كثيرة مختلفة، والحبوب المختلفة، وأنواعا مختلفة من الخبز، والخضار والفواكه المتنوعة، والحليب، واللحوم وبدائلها. وهذا نظام غذائي صحي لا يحتاج إلى إضافة شيء ما سوى فيتامين D ".
اقرأ أيضا:
مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائيومع هذا شددت الدراسة إلي أهمية الحذر من تناول الفيتامينات والمكملات البيولوجية، لأنه قبل البدء باستخدامها، يجب إجراء تحاليل لمعرفة ما إذا كان الجسم بحاجة لها فعلا، وعلى الأقل يجب معرفة مستوى فيتامين D في الدم.
الدراسة خلصت في النهاية إلي أن مستوى التحكم بالمكملات البيولوجية النشطة أقل من مستوى التحكم بالأدوية والعقاقير الطبية، لذلك يعتقد الناس أنه بالإمكان تناولها بالكميات التي تعجبهم. بينما في الواقع الأمر مختلف، ويجب تناولها بجرعات معينة كالأدوية لأنها قد تسبب التسمم الذي تكون عواقبه وخيمة وهو ما يفرض ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول هذه العقاقير وتحدد كمياتها المناسبة .