أخبار

التيسير على الناس خُلُق إسلامي عظيم.. لماذا يغفل عنها الكثير؟

كيف تتشابه أعراض سرطان الثدي مع نزلات البرد؟

الطعام ليس مسؤولاً وحده.. 5 أسباب للشعور بالانتفاخ وطرق الوقاية منه

تأخرت في الإنجاب.. هل يجوز أن تؤدي صلاة "قضاء الحاجة" جماعة مع زوجها؟

"ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين".. لا تيأس واطلب الشفاء من الله

هل يُطيل الله في أعمار (أهل الشر) ويقبض الطيبين؟!

حتى تنال البركة وتأخذ الأجر.. ابتعد عن هذه الأشياء عند الطعام

دعاء الاستفتاح.. يفتح لك باب إجابة الدعاء والأبواب المغلقة

النميمة تورث الأحقاد وتنشر الخلافات.. اجتنبها

كيف اتواصل مع الذين ماتوا من أحبابي؟.. عمرو خالد يجيب

لا أذهب إلى أعراس صديقاتي حتى لا أشاهدهن مع أمهاتهن فوالدتي متوفاة ولن تكون معي وقت زواجي.. ماذا أفعل مع حزني؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 19 يونيو 2025 - 10:45 ص

عمري 18 سنة  وولدت يتيمة لم أر والدي وربتني أمي التي توفيت منذ عام واحد، ومن وقتها وأنا أغتم كلما رأيت أمًا مع أولادها، خاصة  لو كانوا بنات، وأمنع نفسي من البكاء،  لذا لم أعد أذهب للأعراس مثلًا حتى لا أشاهد الأمهات مع بناتهن وهن مرتديات فساتين الفرح، وأحدث نفسي أنني عندما أتزوج لن تكون أمي معي مثلهن، لقد أصبحت حساسة جدًا، وأبكي عندما أشاهد أي أم  مع بناتها حتى القطط والكلاب، ما الحل؟

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

أتفهم مشاعرك وأقدرها جيدًا، فلا أحد كالأم والأب، هذه علاقة خاصة، مقدسة، هكذا جعلها الله، فالوالدية هي أول العلاقات التي تتفتح عليها أعين الصغار، وأول علاقة  يرتبطون بها، وهي العلاقة المهمة التي تمنحهم الأمان، والرعاية، والحب غير المشروط.

من حقك أن تحزني لفقد العلاقة الوالدية يا عزيزتي، فلا تندهشي لمشاعرك وتحكمي على نفسك بالحساسية، لا تمنعي نفسك من البكاء فالبكاء نعمة، إذ أنه يحررنا من من مشاعرنا السلبية، ويزيل عنا الضعف.

الحزن  يا عزيزتي يبدأ كبيرًا ثم يصغر شيئًا فشيئًا،  وهذا من رحمة الله بنا، إذ أنه لا أحد مخلد، وقد زودنا الله بمهارات وقدرات تمكننا من إكمال الحياة وتجاوز آلام الفقد والفراق لأنها ستتكرر مع كل فقد، ولأننا لازلنا أحياء ولابد أن نعيش الحياة.

امنحي نفسك الفرصة لتتحرر من مشاعر الحزن، وارفقي بها، واقبلي ألم الفقد، ولا تنعزلي يا ابنتي، ابحثي في حضن خالتك، جدتك، عمتك، عن الأمان، والدفء، فلا تنعزلي عن عائلتك، سواء كانوا كبارًا أو مقاربين لك في مرحلتك العمرية وحتى الصغار، لا تتركيهم، بل انخرطي وسط عائلتك،  جيرانك، صديقاتك، حتى لا يتفاقم شعورك بالوحدة، والفقد، ورويدًا رويدًا سيتحسن الأمر وربما تجدين في بعض أمهات صديقاتك من هي مثل والدتك، تشعرين معها بالأمان والدفء،  ولأنني أسمعك تقولين أنه لا أحد سيكون مثل أمي، فأنا أتفق معك، فبالبفعل لا يمكن أن يحل أحد محل الأم بشكل كامل، ولكن لا بأس يا ابنتي بالجزء، فما لا يدرك كله لا يترك كله، لن يرعاك أحد كأمك ولن يحبك حبًا غير مشروط كأمك ولن يبقى معك محيطًا بك وعالمًا بتفاصيل حياتك كأمك، ولكن الاجتماع والإئتناس والشعور بالدفء والاطمئنان والقرب الانساني في إطار علاقات آمنة مهم، حتى لا تغرقين في أحزانك، وتتأثر حياتك، وتتعطل، لاقدر الله.

عيشي هنا والآن يا ابنتي، أما المستقبل وزواجك وانجابك فدعيها لله، سيدبرها، ويعوضك، وسيسرك ويقر عينك، فقط ثقي في الله وأحسني الظن بالودود الرحيم اللطيف، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

ابنتي رأتني ووالدها في غرفة النوم ماذا أفعل؟

اقرأ أيضا:

كيف تدير غضبك ولا تتسبب شرارته في إحراق نفسك وفساد علاقاتك؟



الكلمات المفتاحية

وفاة الأم علاقة والدية الحزن ألم الفقد المستقبل الحياة بكاء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 18 سنة وولدت يتيمة لم أر والدي وربتني أمي التي توفيت منذ عام واحد، ومن وقتها وأنا أغتم كلما رأيت أمًا مع أولادها، خاصة لو كانوا بنات، وأمنع نفس