أصبح تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (COVID-19) عام 2019 تهديدًا وبائيًا رئيسيًا في جميع أنحاء العالم، ولا يزال التأثير المحتمل طويل المدى لفيروس كورونا على الصحة الإنجابية للرجال والنساء غير واضح، وهذا يشمل التأثير المحتمل للعلاجات الدوائية، وزيادة استخدام المطهرات الكيميائية، والأثر النفسي للجائحة على وظيفة الحيوانات المنوية، وتطور الجنين، وصحة المبيض، والوظيفة الجنسية.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن عدوى COVID-19 قد تؤثر على الأداء السلس للجهاز التناسلي وتسبب العقم عند الرجال والنساء، ويمكن أن يساعد التشخيص المبكر في التخفيف من أي تأثير سلبي للعدوى، وينصح باستشارة أخصائي الخصوبة لإجراء تقييم أساسي للخصوبة للرجال والنساء الذين تعافوا من عدوى كورونا.
تأثير كورونا على الخصوبة
نظرًا لكونه مرضًا تنفسيًا، فإن فيروس COVID-19 يؤثر بشكل أساسي على الرئتين والأنف والحنجرة، وغالبًا ما تكون العدوى أكثر حدة عند كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل أمراض الرئة أو أمراض القلب أو السكري أو الحالات التي تؤثر على جهاز المناعة.
وقد تم التوصل إلي أن فيروس كورونا يؤثر على مجموعة من الأعضاء بما في ذلك المعدة والأمعاء والدماغ والكلى والكبد والقلب والبنكرياس والأوعية الدموية والعينين والجلد، وقد أشارت الدراسات الحديثة إلى أن COVID-19 قد يؤثر سلبًا على جودة الحيوانات المنوية أيضاً، ويقلل من الخصوبة لدى الرجال، وقد يعتمد حجم هذا التأثير على شدة العدوي.
ووفقًا لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية، فإن النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا، اللائي يعانين من مشاكل طبية موجودة مسبقًا، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم المزمن، أو أولئك الأكبر سنًا أو الذين يعانون من زيادة الوزن، هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة بسبب العدوي.
اقرأ أيضا:
مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائيفيروس كورونا والحمل
ليس من الواضح ما إذا كان COVID-19 يؤثر على الحمل، والبيانات المتعلقة بذلك محدودة للغاية، لكن وفقًا لدراسة حديثة أجرتها منظمة الصحة العالمية، تنص على أن النساء الحوامل الأكبر سنًا، والذين يعانون من زيادة الوزن، والذين يعانون من مشاكل طبية موجودة مسبقًا مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، يبدو أنهم أكثر عرضة للإصابة بأعراض عدوي فيروس كورونا الحادة.
ولذلك من المهم أن يتخذوا الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم من الإصابة بالعدوي، والإبلاغ عن الأعراض المحتملة (بما في ذلك الحمى والسعال أو صعوبة التنفس) لأطبائهم.
هل يمكن أن يسبب لقاح كورونا العقم؟
تم اختبار لقاحات COVID-19 المتداولة على نطاق واسع وفحصها بحثًا عن المخاطر المحتملة ولم تتم الموافقة عليها إلا بعد التأكد من سلامتها دون أدنى شك، ولا يوجد دليل يشير إلى أن أيًا من اللقاحات المعتمدة لها تأثير سلبي على الخصوبة.
ويتم تكرار فكرة تأثير اللقاحات على الخصوبة مرارًا وتكرارًا، ومع ذلك، لا يوجد دليل يوضح أن لقاح COVID- 19 يمكن أن يسبب العقم لدى كل من الرجال والنساء، ولم يتم الإبلاغ عن أي فقد للخصوبة بين المشاركين في التجربة أو بين الملايين الذين تلقوا اللقاحات منذ إتاحته، ولم تظهر أي علامات على العقم في الدراسات التي أجريت على الحيوانات.
كما لم يكن هناك ارتباط بين لقاحات COVID-19 أو الإجهاض، وفي هذه المرحلة، لا توجد معلومات كافية فيما يتعلق بسلامة أي من لقاحات COVID-19 أثناء تلقي العلاجات المساعدة علي الإنجاب والحمل، ولهذا السبب لا يمكن تقديم توصية بشأن أيهما أكثر أمانًا للرجال والنساء الذين يهدفون إلى محاولة الحمل.
اقرأ أيضا:
عصير يساعد على اختفاء دهون البطن خلال أسبوع اقرأ أيضا:
في بداية التوقيت الشتوي. تجنب هذه العادات الضارة بالصحة