"أعرف أن ممارسة الرياضة يوميًا أمر ضروري للحفاظ على صحتي لكنني لا زلت غير قادر على الفعل"، مقولة نسمعها كثيرًا، وربما نرددها نحن معبرين عن الأمر نفسه بالنسبة لأنفسنا، فالجميع يعرف أهمية ممارسة الرياضة والقليل من يفعل.

وبحسب الاختصاصيين هناك عوائق شائعة، تغيب عن البعض فتمنعه من الأمر  بدون وعي منه، والبعض الآخر يعرف هذه العوائق ولا يعرف كيف يتغلب عليها.

لذا عبر السطور التالية، نعرض لأكثرها شيوعًا، وطرق التغلب عليها، كالتالي:

أولًا: لا أجد وقتًا

ربما من الصعب بالفعل تخصيص وقت يومي لممارسة الرياضة، والالتزام به في خضم الإنشغالات والالتزامات اليومية، لذا إذا لم يكن لديك الوقت لممارسة التمارين كاملة، فلا داعي للقلق، حاول مثًلًا المشي 10 دقائق على فترات متباعدة طوال اليوم،  وقلل القيادة للسيارة، وأكمل الوصول لوجهتك مشيًا على الأقدام، وهكذا، وبذا تكون قد استطعت اقتناص بعض الوقت والتعود على تخصيصه مهما كان  قليلًا، وممارسة رياضة ولو بسيطة كالمشي.

من الممكن أيضًا أن يساعدك الاستيقاظ المبكر لإيجاد وقت لممارسة الرياضة، ويمكن هذا قبل النزول إلى العمل بالاستيقاظ قبل موعده بنصف ساعة مثًلًا مرتين في الأسبوع وممارسة الممكن من التمارين الرياضية.

من الأمور التي من الممكن أن تساعدك على إيجاد وقت لممارسة الرياضة، تغيير عاداتك  أثناء العطلة الأسبوعية، فبدلًا من قضائها في البيت أو نائمًا في السرير، يمكنك اللعب واللهو مع أطفالك،  أو صديقك المقرب بممارسة ركوب الدراجات أو الذهاب في رحلة لتسلق الصخور أو إلى حمام السباحة أو المشي في حديقة مجاورة، إلخ.

ثانيًا: أشعر بالكسل

وللتغلب على هذا العائق، لا تفكر في ممارسة الرياضة على أنها شيء صعب،  متعب، وهذا بالبدأ بسهولة وبساطة بالمشي حول المنزل، ولا تستسلم بسرعة إذا شعرت بالتعب، واذهب في جولة مشي أخرى حول المنزل في اليوم التالي، . وواظب على ذلك حتى تجد في النهاية أنك لم تعد تشعر بأي تعب.

خطط  للقيام بنشاطك البدني في الوقت الذي تميل فيه إلى الشعور بحيوية أكبر أو على الأقل في الوقت الذي لا تشعر خلاله بالكسل، وحدد مواعيد لممارسة الرياضة مثلما تفعل لأي موعد مهم آخر، ولا تسمح لي شخص بإحباطك، أو الجور على حقك في وقتك هذا.

ثالثًا: أشعر بالملل

من الطبيعي أن تشعر بالسأم من التمارين المتكررة يومًا بعد يوم، خصوصاً إذا كنت تمارس الرياضة وحدك،  وهذا أيضصا ليس حتميًا، إذ يمكنك اختيار الأنشطة التي تستمتع بها، وبذا تتغلب على الملل، وتنويع هذه الأنشطة، ما بين مشي، وسباحة، وركوب دراجة،  وهكذا وبذا تعمل أيضًا على تكييف مجموعات عضلية مختلفة.

ومن وسائل التغلب على ملل ماارسة الريضاة أيضًا، أن تتعلم مهارات جديدة أثناء ممارسة التمارينوالمشاركة في  الدورات الرياضية في المركز الترفيهي أو النادي الصحي، والانضمام إلى مجموعات رياضية، وممارسة الرياضة مع رفقة من الأصدقاء أو الأقارب أو الجيران أو زملاء العمل.

اقرأ أيضا:

رابعًا: لست متحمسًا إذ لم أفعلها من قبل

قد لا تكون بالفعل شخصًا رياضيًا، لكن المقدرة الرياضية الطبيعية ليست شرطًا أساسيًا لممارسة نشاط بدني عادي، فحتى إذا كنت غير رياضيًا،  فإن الوقت لم يفت بعد لتصبح رياضيًا، نشطًا،  وببساطة، بممارسة التمارين البسيطة، مثل المشي يوميًا، والبدء ببطء لمنح الجسم الفرصة للتعود على زيادة النشاط.

يمكنك أيضًا اختيار نشاطًا تحبه، ودعوة الأصدقاء لمشاركتك إياه، فسيحمسك هذا ويشجعك على الممارسة، إذ ليس المطلوب أن تصبح بطلًا للأوليمبياد، وإنما إحداث أثر وتغيير ايجابي بتحريك الجسم والعقل.

خامسًا: أشعر بالخجل

ذكر نفسك أن صحة قلبك، وعظامك، وعقلك، ورئتيك، تستحق أن تمنحها الإهتمام والرعاية بممارسة الرياضة، وأن نفسك وصحتك الجسدية والنفسية تستحق،  وتخيل نتائج تحسن صحتك وزيادتك لياقتك البدنية الايجابية، وسيختفي الخجل.

ابدأ وحدك إن كنت تخجل من ممارسة الرياضة مع أشخاص آخرين،  استعن بفيديو لتمارين رياضية، واتبعه، أحضر دراجة ثابتة في منزلك ، أو جهازًا للمشي، أو جهاز صعود الدرج أو أي أجهزة منزلية أخرى لممارسة التمارين في منزلك.

سادسًا:  أشعر بالتعب

قد تقرر كل يوم ممارسة الرياضة،  ثم تعود وقد أتى مجهود العمل  على كل طاقتك، فتشعر بأنك مجهد ومتعب، وليس لديك همة،  ولا فائض طاقة لممارسة الرياضة،  وتظل هكذا كل يوم، والحل هو أن تكسر هذه الدائرة المفرغة،  بممارسة قدر بسيط من الرياضة كل صباح قبل الذهاب إلى العمل، بواسطة  جهاز المشي أو الدراجة الثابتة وأنت تستمع إلى الراديو أو تشاهد نشرة أخبار الصباح.

احرص على الخروج للتسوق بملابس مريحة وحذاء رياضي، وكذلك عند القيام بأي رحلة ، فهذا نوع من الاستعداد الذي يسهل عليك ممارسة الرياضة  أينما ، ووقتما أتيح هذا.

سابعًا: فعلتها  من قبل وفشلت  

لا تستسلم للإحباط،  وترفق بنفسك، فلا شيء يحدث بين يوم وليلة، وضع أهدافًا واقعية حتى يمكنك الالتزام بها، وتدرج من البسيط للصعب ومن القليل للكثير كمًا وكيفًا، وهكذا.

وشجع نفسك، بتذكيرها  بأسباب ممارستك للرياضة ونتائجها الايجابية على لياقتك البدنية كما ذكرنا من قبل، وكافئ نفسك  مع كل إنجاز تحققه مهما كان بسيطًا

ثامنًا: لا يوجد لدي مال

ممارسة التمارين في المنزل من أكثر الطرق الاقتصادية التي يمكنك اتباعها، فلا تربط بين ضرورة توافر المال لتلتحق بنادي صحي، وممارسة الرياضة، بل أوجد بدائل تستطيعها ولا توقف الأمر.

فممارسة تمارين مثل "تمارين القوة"، ممكنة،  ومن السهل ممارستها في المنزل، وكذلك تمارين الضغط،  والاستغناء عن المصعد وصعود السلالم ، وغيرها.

اقرأ أيضا:

اقرأ أيضا: