أصبح نقص الزنك والحديد من أكثر المشكلات الصحية التي تواجه الإنسان في الوقت الحالي، نتيجة استمرار انتشار وباء "كوفيد 19 " ، خاصة وأن هذان العنصران يعدان من أهم العناصر في تقوية جهاز المناعة، ومواجهة فيروس كورونا، فضلا عن تنظيم سير العديد من العمليات الحيوية في الجسم، وقد يتعرض الكثير من الأشخاص لنقص في هذين المعدنين، فكيف نعرف أعراض نقص الزنك والحديد؟ وهل هناك علاقة لأحدهما بنقص الاخر؟.
فالزنك من المعادن الضرورية للصحة، فهو مهم لتعزيز مناعة الجسم ونمو وانقسام الخلايا وخاصة للجنين في رحم الأم وله دور في تسريع عملية التئام الجروح.
وعلى الرغم من احتياج الجسم للزنك بكميات قليلة، إلا أن نقصه قد يؤدي لاضطراب العديد من وظائف الجسم.
لذلك من المهم مراجعة الطبيب لتعويض النقص الحاصل في الزنك، حيث أن الزنك يتم تعويضه بالغذاء والمكملات الغذائية، على عكس الحديد الذي يتم تخزينه في الجسم.
ويقول موقع " ويب طب" إنه قد يتعرض بعض الأشخاص لنقص في الزنك والحديد لعدة أسباب، وغالبًا ما يكون بسبب سوء التغذية وعدم اتباعهم نظام غذائي متوازن يحتوي على الفيتامينات والعناصر الأساسية للجسم.
وكشف تقرير نشره الموقع عن أبرز أعراض نقص الزنك والحديد وهي:
ضعف في مناعة الجسم والتي قد تتمثل بالإصابة بالأمراض بمعدل أعلى من المعتاد.
ضعف أو انعدام الشهية.
بطء النمو العقلي والجسدي.
في بعض حالات نقص الزنك الشديد، قد تتطور حدة الأعراض لتشمل الاتي:
تأخر البلوغ عند الأطفال والمراهقين.
الشعور بالتعب وعدم القدرة على القيام بأبسط المهام.
الضعف الجنسي.
تساقط الشعر.
الإسهال.
حدوث مشكلات في الحواس المختلفة، مثل: النظر، والسمع، والتذوق.
ظهور افات جلدية مختلفة إضافة إلى بطء التئام الجروح.
فقدان الوزن.
أعراض نقص الحديد:
أما نقص الحديد فهو من أكثر حالات نقص المعادن الأساسية شيوعًا، والذي قد يحدث نتيجة استهلاك مخازن الحديد بشكل مطول دون تعويضها بتناول الأطعمة الغنية بالحديد أو بحبوب الحديد بعد استشارة الطبيب، أو بسبب فقدان الدم إما لحدوث نزيف أو معاناة الشخص من بعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض الكلى.
نادرًا ما يتم ملاحظة أعراض نقص الحديد بشكل مبكر، وغالبًا ما يبدأ الشخص بالشعور بهذه الأعراض بعد استهلاك مخازن الحديد ونقصه بشكل كبير لدرجة حدوث فقر دم.
ومن أبرز الأعراض المصاحبة لنقص الحديد وفقر الدم الناتج عنه:
تعب وإعياء شديدين.
صداع ودوار وفقدان للوعي في بعض الحالات.
شحوب لون البشرة.
تساقط الشعر وضعف الأظافر.
وجع في الصدر وصعوبة التنفس وزيادة نبضات القلب.
برودة الأطراف وتشمل أصابع اليدين والقدمين.
التهاب واحمرار اللسان.
الرغبة في تناول الورق أو الثلج أو النشا.
فقدان الشهية خاصة عند الأطفال والمراهقين.
اقرأ أيضا:
مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائيهل هناك علاقة بين نقص الزنك ونقص الحديد؟
تشير بعض الدراسات لوجود علاقة بين نقص الحديد والزنك، وذلك لدور الزنك في إنتاج وعمل العديد من الإنزيمات المسؤولة عن امتصاص الحديد في الجسم، ما قد يدل على وجود علاقة وثيقة لحدوث نقص في هذين العنصرين في نفس الوقت.
إضافةً إلى ذلك، هناك العديد من الأطعمة الغنية بالحديد والزنك، مثل: اللحوم الحمراء، والخضراوات الورقية، والحبوب الكاملة الذي يؤدي اتباع نظام غذائي لا يحتوي عليها إلى زيادة فرصة نقصهما في نفس الوقت.
ويمكن أن يحدث نقص في كليهما في حال تناول الأطعمة التي تمنع امتصاص كل منهما، مثل: المكملات أو الأطعمة الغنية بالكالسيوم، والشاي، والقهوة، والفيتات (Phytates) الموجودة في بعض البقوليات والأطعمة الغنية بالألياف.
تشخيص نقص الزنك والحديد
يتم تشخيص نقص الزنك والحديد عن طريق البحث عن أعراض نقص الزنك والحديد، إضافةً إلى قيام الطبيب بإجراء فحص دم لكل منهما.
وللكشف عن نقص الزنك يتم عمل فحص دم لمستوى الزنك، ولكن في بعض الحالات قد يكون هناك نقص في مستويات الزنك في الخلايا مع وجوده بنسبة طبيعية في الدم، لذا قد يعتمد الطبيب في التشخيص على الأعراض، إضافةً إلى إجراء فحوصات إضافية لاستبعاد مشكلات أخرى منها فحص الغدة الدرقية.
أما بالنسبة لفحص نقص الحديد، فيعتمد التشخيص على فحص الدم الكامل وبعض مكوناته بشكل خاص، منها: مستوى مخزون الحديد أو الفيرتين، والهيموجلوبين، والهيماتوكريت (Hematocrit)، وتعداد كريات الدم الحمراء وحجمها.