معدلات التلوث العالية التي تعاني منها أغلب مدن العالم لا تتوقف تداعياتها السلبية علي البيئة بل تمتد إلي الإنسان حيث توثر علي وضعه الصحي بشكل عام وعلي صحته وحياته الجنسية بشكل خاص
دراسة حديثة أوضحت أن المواد الكيميائية الصناعية الموجودة في العشرات من المنتجات المنزلية تؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال، وصغر حجم الخصيتين.
أكدت الدراسة أن المواد الكيميائية الموجودة في “الفثالات”، املاح واسترات حمض الفثاليك والتي تستخدم في صناعة البلاستيك، تخّل بالتوازن الهرموني، وتخفض نسب الإنجاب.
الدراسة الأمريكية الصادرة عن جامعة نيويورك أشارت إلى أن التلوث يؤثر على النساء أيضا، حيث يسبب انخفاضا في الرغبة الجنسية لديهن، وتراجعا في الخصوبة.
الدراسة أوضحت كذلك أن “المواد الكيميائية الموجودةفي بيئتنا، بيوتنا وممارسات نمط حياة غير صحية في عالمنا الحديث، يعطل التوازن الهرموني لدينا، مما يتسبب في درجات مختلفة من "الفوضى الإنجابية"”.
الدراسة أطلقت صرخة تحذير من “الفثالات” وهي التي تدخل في صناعة الكثير من الأشياء المستخدمة يوميا مثل مستحضرات التجميل ومعاجين الأسنان والمنظفات ولعب الأطفال والعبوات البلاستيكية، وغيرها الكثير من المنتجات، مشيرة إلى إمكانية نقل هذه المركبات من الأم الحامل إلى الطفل أيضا.
الدراسة الأمريكية كشفت كلك أن عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال في الغرب انخفض بنسبة 60 في المئة تقريبا بين عامي 1973 بسبب تناول أطعمة تقلل الخصوبةمثل اللحوم الحمراء التي تساهم في سد الشرايين وإنخفاض تدفق الدم الذي بدوره يؤثر على القوة الجنسية.
ولا تقف اللحوم وحدها ضمن الأطعمة التي تؤثر علي الصحة الجنسية بل أن أطعمة أخري تحتوي على كميات كبيرة من الدهون غير الصحية، مثل الوجبات السريعة، اللحوم المصنعة، المقليات، وكذلك السكريات.
فإلإكثار من هذه الأطعمة يؤدي لإنخفاض الطاقة والنشاط وكذلك يؤدي إلى السمنة التي تؤثر بشكل كبير على الصحة الجنسية.ومن الأخطاء التي يرتكبها الملايين وتؤثر علي صحتهم الجنسية عدم الحصول على الفيتامينات والعناصر الهامةحيث أن النظام الغذائي منخفض الخضروات والفاكهة التي تمدنا بالفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة للجسم يسبب ضعف عام وعدم الكفاءة أثناء الممارسة الجنسية.
فالقدرة الجنسية تحتاج إلى تغذية سليمة ومتكاملة، وترتبط بشكل أساسي بالخصوبة والإنتصاب ولهذا يجب الإهتمام بتناول الخضروات والفاكهة بشكل أساسي على مدار اليوم.
عوامل القلق والتوتر تلعب كذلك دورا في إضعاف القدرات الجنسية فأي شخص يشعر بالقلق والتوتر الدائم يجد صعوبة في ممارسة حياته بصورة طبيعية، وخاصةً العلاقة الجنسية.
فالقلق يؤثر على نفسيته، وبالتالي يفقد قدرته على التركيز في أركان الحياة الزوجية.
ومن البديهي الإشارة إلي أن القلق والخوف بشأن الممارسة وخاصةً لدى المرأة سوف يفقدها المشاعر التي تحتاجها للإستمتاع مع الشريك، وهذا ما يجعل الزوج يشعر بأنها لا ترغب في هذه الممارسة.
اقرأ أيضا:
مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائيومن ضمن الأخطاء اليومية التي تؤثر في الصحة الجنسية التدخين حيث لا تتوقف تأثيرات التدخين فقط علي الصحة العامة فحسب، ولكنها يعرض كافة أعضاء الجسم إلى مشاكل وأمراض عديدة، ومن ضمنها الأمراض الجنسية، فيعيق القدرة الطبيعية على الممارسة والإنتصاب لدى الزوج.فضلا عن تأثيرها على صحته وقوته في الممارسة، لأنه سرعان ما يشعر بالنهجان والضعف العام في الجسم، وقد لا يتمكن من إكمال العلاقة الجنسية.
من المثيركذلك أن التقليل من شرب الماءيؤثر كذلك علي القدرة الجنسية لاسيما أن جفاف الجسم سوف يؤثر بشكل مباشر على المهبل ويسبب جفافه، ويرتبط أيضاً بمشاكل صحية عديدة مثل إرتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
اقرأ أيضا:
عصير يساعد على اختفاء دهون البطن خلال أسبوعوعندما تعاني المرأة من جفاف المهبل، تعاني المرأة من الام أثناء الممارسة التي تحول دون استمتاعها خلال اللقاء الجنسي، كما أن إرتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يهدد صحة الشرايين والقلب.
ومن الأخطاء الواجب تجنبها حتي لا تؤثر علي الصحة الجنسية عدم ممارسة الرياضةوهي ممارسة لها فوائد صحية ونفسية عديدة، فتكسب الرجل ثقة في نفسه لأنه يتمتع بجسم قوي وكذلك المرأة تجعل قوامها ممشوقاً، وبالتالي تزيد من القدرة على الجماع بين الزوجين بالإضافة إلي أن عدم ممارسة الرياضة يسبب إنخفاض مستوى الطاقة في الجسم ويقل الحافز والنشاط للممارسة العلاقة الجنسية.