أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات أو أقل ينتجون الكثير من الأجسام المضادة ضد عدوى فيروس كورونا، مقارنة بالبالغين والمراهقين.
ونُشرت الدراسة في JAMA Network Open وتسلط الضوء على سبب كون الأطفال أقل عرضة للإصابة بأعراض COVID-19 الحاد من البالغين.
الدراسة
خلال الدراسة، تم فحص ما يقرب من 32000 اختبار للأجسام المضادة من مدينة نيويورك بين أبريل وأغسطس 2020، وشملت الدراسة نتائج 1200 طفل و 30 ألف بالغ ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا في وقت سابق.
وقام العلماء في وقت لاحق بفحص مجموعة فرعية من المرضى الذين ثبتت إصابتهم وهم 85 طفلاً و 3648 بالغًا لتحديد مستويات الأجسام المضادة المناعية G (IgG).
ما هي الأجسام المضادة IgG؟
إنها نوع من الأجسام المضادة المعادلة التي ترتبط ببروتين الفيروس وتمنعه من غزو الخلايا، وقد أظهر الأطفال البالغ عددهم 32 طفلاً الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 10 سنوات متوسط مستويات IgG ، وهو ما يقرب من خمس مرات أعلى من 127 من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 24 عامًا.
ونظر العلماء أيضًا في مجموعة فرعية من 126 مريضًا إيجابيًا تتراوح أعمارهم بين عام واحد و 24 عامً ، ولم يتعرض أي منهم لـ COVID-19 لتوصيف استجابة الجسم المضاد بشكل أكبر.
وفي المجموعة الأخيرة، كان لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و 10 سنوات في المتوسط أكثر من ضعف مستوى الأجسام المضادة IgG للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 18 عامًا، والذين كان لديهم بدورهم أكثر من ضعف متوسط مستوى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 24 عامًا.
اقرأ أيضا:
مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائينتائج الدراسة
تشير نتائج الدراسة إلى أن الاختلاف في المظاهر السريرية لـ COVID-19 في مرضى الأطفال مقارنة بالمرضى البالغين يمكن أن يكون جزئيًا بسبب الاستجابة المناعية المرتبطة بالعمر.
الأطفال لديهم استجابة مناعية أفضل من البالغين
ووفقًا لورقة بحثية نشرت في Nature Communications الشهر الماضي، فقد وجد أن الأطفال يتمتعون بمناعة "فطرية" أكثر نشاطًا، خاصة مع وجود نشاط في خط الدفاع الأول للجهاز المناعي الذي يتم تنشيطه قبل أن يثير الأجسام المضادة، والذي ينطوي على خلايا مثل العدلات التي تقوم بدوريات في الجسم بحثًا عن العدوى.
وتدعي نظرية أخرى أن الأطفال لديهم مستقبلات خلوية أقل في الجهاز التنفسي تسمى ACE2، والتي يستخدمها فيروس كورونا للدخول إلى خلايانا.
نتيجة متناقضة للدراسة
كانت إحدى النتائج المتناقضة للدراسة هي أن مستويات الأجسام المضادة كانت في أدنى مستوياتها لدى الشباب ولكنها ارتفعت مرة أخرى مع تقدم العمر، على الرغم من حقيقة أن كبار السن هم أكثر عرضة للخطر.
وقال المؤلفون إنهم لا يستطيعون تفسير ذلك، لكنهم اقترحوا أن سبب ارتفاع معدلات الاستشفاء والوفاة بين كبار السن قد يكون بسبب ارتفاع معدلات الأمراض المصاحبة.
وعلي سبيل المثال السمنة هي أحد عوامل الخطر الرئيسية لـ COVID-19 الشديدة، وهي مرتبط بظاهرة تسمى عاصفة السيتوكين، حيث يقوم الجهاز المناعي بإفراط في تدمير الأعضاء.
اقرأ أيضا:
عصير يساعد على اختفاء دهون البطن خلال أسبوع اقرأ أيضا:
في بداية التوقيت الشتوي. تجنب هذه العادات الضارة بالصحة