لا يختلف اثنان على أهمية وفوائد الفاكهة، والقوة التي تعطيها الفاكهة لجهاز المناعة في الجسم، في ظل انتشار الأوبئة والفيروسات القاتلة، ولكن قد تبحث عن ثمار الصيف في فصل الشتاء فلم تجدها والعكس أيضا، فماذا لو لم تكن ثمارك المفضلة في موسمها، أو إذا كنت ستتناول الخضار التي اشتريتها في وقت لاحق؟ قد يكون حان الوقت للخضار والفاكهة المجمدة.
فالتجميد يعني أنه يمكنك الاستمتاع بالفاكهة المفضلة لديك، خلال فصل الشتاء.
وفي أبحاث نشرتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أكدت أن الفاكهة والخضار المجمدة، يمكن أن تحتوي على الكثير من الفيتامينات، مقارنة بالفاكهة الطازجة.
وقال مؤلف الدراسة علي بوزاري، وهو عالم طهي ومؤلف كتاب "المكونات: كشف النقاب عن العناصر الأساسية للغذاء": "يأتي التجميد في المقدمة، فيما يرتبط بالطرق التي يمكن اللجوء إليها لحفظ الأطعمة، وذلك للحفاظ على العناصر الغذائية، فإذا لم يكن بإمكانك الحصول عليها طازجة، فالأطعمة المجمدة هي بديل يمكن استهلاكه."
وأوضحت مديرة معهد "Plants for Human Health" في جامعة ولاية كارولاينا الشمالية، ماري آن ليلى أنه إلى جانب الحفاظ على الفيتامينات، فإن التجميد هو أفضل وسيلة للحفاظ على المركبات النباتية المفيدة التي تساعد في الحماية من الأمراض.
حقائق حول التجميد
قال جين ليستر، عالم فيزيولوجيا النبات وقائد البرنامج الوطني لوزارة الزراعة الأمريكية، إن المنتجات المجمدة تُعد خياراً مفيداً بشكل خاص، إذا كنت لست بصدد تناول الفاكهة والخضار الخاصة بك، في غضون يوم أو يومين.
ويضيف ليستر أن الفاكهة المجمدة تجارياً يتم اختيارها في ذروة النضج، ثم يتم تجميدها بسرعة وتعبئتها بمساعدة عنصر النيتروجين، الذي يساعد في الحفاظ على العناصر الغذائية التي تتحلل من الأكسجين.
وبالنسبة للخضار المجمدة تجارياً، يتم أيضاً اختيارها في ذروة النضج، ولكن على عكس الفاكهة، حيث تُوضع في الماء الساخن بدرجة حرارة ما بين 90 و 95 درجة فهرنهايت، مما يدمر الإنزيمات التي تتسبب بتغير اللون، وفقدان النكهة.
وأوضح ليستر أن هذه العملية، يمكن أن تفقد ما يصل إلى 50٪ من فيتامين C الموجود في الخضار. لكن الخبر السار هو أنه، مثل الفاكهة، يتم اختيار الخضار المراد تجميدها في ذروتها، حيث تكون غنية بالمغذيات، مقارنةً بالمنتجات التي تُباع طازجة، والتي يتم اختيارها بكثافة أقل نضجاً، وأقل كثافة من العناصر الغذائية، من أجل أن تستمر لفترة أطول أثناء النقل والتخزين.
وقال ليستر: "من وجهة نظر تجارية، لديك بالتأكيد منتج يحتوي على كمية أكبر من العناصر الغذائية مقارنة بمنتج آخر تم تبريده، ثم وُضع على شاحنة لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، ثم خُزن في مستودع ... قبل أن يصل إلى متجر بقالة لبضعة أيام.
اقرأ أيضا:
مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائيالطريقة الأمثل لتجميد الخضروات والفاكهة
1. للحصول على أفضل طعام، اختر الخضار المجمدة بدون صلصة أو ملح مضاف، والفاكهة بدون سكر مضاف.
2. يجب أن تكون الفاكهة والخضار المجمدة صلبة وقاسية، وليست طرية أو رطبة أو قابلة للذوبان. ويجب أن تكون قادراً على الشعور بكل قطعة من القطع المجمدة من الفاكهة أو الخضار، وليس ككتلة صلبة، مما يشير إلى ذوبان هذه المحتويات وإعادة تجميدها.
3. إبقاء باب الثلاجة مغلقاً. في كل مرة تفتح فيها الثلاجة الخاصة بك، أنت تقوم بإذابة المنتج لأنه يتعرض للهواء بدرجة حرارة الغرفة.
4. خزن الفاكهة والخضار في الجزء الخلفي من الثلاجة، حتى لا تتعرّض للذوبان بشكل جزئي عند فتح الباب.
5. لا تعرض المنتجات المجمدة للتسخين الشديد، إذ أن إزالة الصقيع عنها بوضعها خارج الثلاجة أو في الميكروويف لأقصر فترة ممكنة، هي أفضل طريقة للاحتفاظ بالمركبات النباتية في الفاكهة.
6. اعصر الليمون على الخضار المجمدة بعد تسخينها. ويمكن لفيتامين C في عصير الليمون أن يساعد في تجديد ما فقد منه خلال مراحل التجميد. وأوضح ليستر أن ذلك سيجعل الخضار طازجة بشكل أكبر، وأكثر إشراقاً.