كان النبي صلى الله عليه وسلم له شعراء وخطباء، هم بمثابة وزارة إعلامه وفق مؤسسات الدولة الحديثة.
فقد مدحه بالشعر جماعة من الصحابة ونسائهم، جمعهم الحافظ أبو الفتح ابن سيد الناس في قصيدة ميمية، ثم شرحها في مجلدة سماه «منح المدح» ورتبهم على حروف المعجم، وقارب بهم المائتين.
أما شعراؤه الذين كانوا بسبب المفاضلة عنه والهجاء لكفار قريش فإنهم ثلاثة:
1-حسان بن ثابت، وكان يقبل بالهجاء على أنسابهم.
2- عبد الله بن رواحة، وكان يعيرهم بالكفر.
3- كعب بن مالك وكان يخوفهم بالحرب.
وكان الكفار لا يبالون قبل الإسلام بهجاء ابن رواحة، فلما دخل من دخل منهم في الإسلام وجد ألم هجاء ابن رواحة أشد وأشق.
قال ابن القيم في زاد المعاد: وكان أشدهم على الكفار حسان بن ثابت، وكعب بن مالك يعيرهم بالشرك والكفر.
اقرأ أيضا:
يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبينخطيب النبي:
أما خطيبه- صلى الله عليه وسلم فهو- ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري- رضي الله تعالى عنه-
كان يقال له: خطيب الأنصار، وخطيب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بشره رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالجنة وأخبره أنه من أهلها.
وروى الترمذي، أيضا أنه- عليه الصلاة والسلام- قال: «نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس.
استشهد يوم اليمامة في خلافة أبي بكر- رضي الله تعالى عنه- سنة إحدى عشرة، فلم يعلم أحد وصى بعد موته فنفذت وصيته غيره.
ونقل الإمام النووي في تهذيب الأسماء واللغات من كتب المغازي، أنه لما استشهد كان عليه درع نفيس، فأخذها رجل، فرأى رجل ثابتا في منامه.
فقال له ثابت: إني أريد أن أوصيك وصية، فإياك أن تقول: هذا حلم فتضيعه، إني قتلت أمس، فمر بن رجل، فأخذ درعي، ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس يستن في طوله، وقد كفأ على الدرع برمة، وفوق البرمة رحل، فأت خالدا بن الوليد فمره، فليبعث فليأخذها، فإذا قدمت المدينة فقل لأبي بكر:علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي حر وفلان عتيق، فأتى الرجل خالدا فبعث إلى الدرع فأتى بها على ما وصف، وأخبر أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته.
اقرأ أيضا:
أول جمعة بالمدينة.. ماذا قال فيها النبي؟