فاكهة القشطة هي فاطهة استوائية شهية ظهرت أول مرة في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، هذه الفاكهة معروفة بطعمها بطعمها الذي يجمع بين طعم الموز والأناناس، ولها قشور خضراء اللون، ولُبّها أبيض اللون يحتوي على بذور بنية، وقد لعب طعمها المميزوفوائدها الصحية المتعددة دورا مهما في رواجها ودفع الملايين نحو تناولها
ومن المعروف أن فاكهة القشطة توصف كثيرا من وصفات الحلويات المميزة، فهي فاكهة يحبها الكبار قبل الصغار، ولكن إلى جانب مذاقها اللذيذ، فهي غنية بالكثير من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن وغيرها.
ولعل أول الفوائد التي تجلبها فاطهة القشطة للصحة العامة يعود لكونها غنية بالفيتامينات حيث يغطي فيتامين “ج” ما يقارب الـ90% من احتياجات الإنسان اليومية، الذي يساعد في الحفاظ على صحة العظام والعضلات وكذلك الأوعية الدموية،
وكذلك تساعد هذه الفيتامينات علي الوقاية من الإصابة بنزلات البرد، وأثبتت الدراسات بأن كل حبة متوسطة الحجم من فاكهة القشطة، تحتوي على ما يقدر بـ 56.3 مليغرام من هذا الفيتامين، ما يجعلها مصدراً غنياً للغاية به.
الوجود المكثف لفيتامين أ، ضمن مكونات فاكهة القشطة يمنح البشرة نضارة وانتعاشًا ظاهرًا ويمنح شعرك بريقًا وكثافة ملحوظين ونظرًا لمحتواها العالي من فيتامين ج، فإن تناول فاكهة القشطة يساعد في الحصول على حصتك من مضادات الأكسدة، والتي تلزمك لمحاربة الجذور الحرة التي تلحق الضرر بالخلايا وتسبب شيخوختها، وبالتالي التخفيف من ظهور التجاعيد والتقليل من اثار تقدم السن الظاهرة.
ثاني فوائد فاكهة القشطة أنها غنية بالألياف حيث تعمل فاكهة القشطة على مدّ الجسم بنسبة عالية من الطاقة على مدار اليوم، كما أنها تُقلل من مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، وذلك لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الألياف والكربوهيدرات والعناصر المغذية الأخرى، وما يعادل تقريباً 18% من الكمية المنصوص عليها للشخص البالغ مع كل ثمرة.
أما ثالث فوائد فاكهة القشطة فإنها تعود لكونها غنية بالمواد المضادة للأكسدةوهو ما أكدته العديد من الدراسات حيث أشارت إلي فاكهة القشطة غنية بالعديد من المواد التي تحتوي خصائصاً مضادة للأكسدة، و الأمر الذي يساعد أجسادنا على محاربة عوامل الأكسدة المختلفة، وتحمينا من أمراض عديدة.
تعزيز صحة القلب يبدو واضحا ضمن حزمة فوائد فاكهة القشطة لاسيما أنها من أصناف الفواكه الغنية بفيتامين “بي 6″، وهو من أنواع الفيتامينات التي تساعد في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، و الأمر الذي يؤمن لنا حماية من خطر الإصابة بالسكتات القلبية.ومن البديهي أن وجود عنصر الكالسيوم بكثافة ضمن مكونات فاكهة القشطة يسهم في تحسين صحة العظام بل ويقوم بدور هام في بناء العظام والمحافظة عليها.
فاكهة القشطة تحتوي كذلك على نسب عالية من المغنيسيوم الذي يساعد على الحفاظ على كميات الماء والسوائل في الجسم بنسب متوازنة ومثالية، الأمر الذي يساعد على تخليص المفاصل من الأحماض المتواجدة فيها، مما يقلل من الشعور بالألم وحدة الأعراض الأخرى المرافقة لأمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل.
وكان من الطبيعي كذلك أن تسهم فاكهة القشطة في زيادة الوزن بطريقة صحية كون الحميات الغذائية والرجيم، لا تقتصر فقط على تخفيف الوزن، ومنها ما هو ضروري لزيادة الوزن، فإن فاكهة القشطة تعتبر خياراً مثالياً لذلك، فالأشخاص الراغبين بزيادة وزنهم، بإمكانهم إدخال القشطة على نظامهم الغذائي، لما فيها من سعرات حرارية عديدة، كما تساعد فاكهة القشطة على زيادة الكتلة العضلية لدى الرجال.
من المهم في هذا السياق الإشارة إلي أن العديد من الدراسات العلمية أكدت أن فاكهة القشطة تحتوي على مركب كيميائي هام يدعى الأسيتوجنين ، وهو مركب يتكون من سلاسل طويلة من الأحماض الدهنية التي تتميز بالعديد من الخصائص المقاومة لمرض السرطان عبر مهاجمة مصادر الطاقة للخلايا السرطانية.
وكذلك تسهم فاكهة القشطة تعمل علي تحفيز عمليات موت الخلايا الذاتية كما تعمل مضادات الأكسدة المتوافرة بنسب عالية في فاكهة القشطة على تدمير الجذور الحرة التي تلحق الضرر بالخلايا.