حذرت دراسة حديثة من أن السلالة الجديدة من من فيروس كورونا المستجد التي ظهرت في بريطانيا في أواخر العام الماضي كانت أكثر فتكًا بنسبة 100 في المائة من السلالات الأصلية للفيروس.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية الأربعاء، أن السلالة المعروفة باسم (B.1.1.7)، والتي تم تحديدها لأول مرة في مدينة كينت بإنجلترا في سبتمبر أدىا إلى 227 حالة وفاة بين 54906 مرضى مصابين.
وبالمقارنة، توفي 141 شخصًا من بين مجموعة مماثلة من الأشخاص المصابين بسلالات سابقة من الفيروس، وفق وكالة "يو بي آي".
وقال روبرت تشال، المؤلف المشارك في الدراسة، في بيان صحفي: "في المجتمع، لا تزال الوفاة من كوفيد –19 حدثًا نادرًا، لكن متغير B.1.1.7 يزيد المخاطر".
وأضاف تشال، عالم الأوبئة بجامعة إكستر في إنجلترا: "إلى جانب قدرته على الانتشار السريع، يجعل هذا من B.1.1.7 تهديدًا يجب أن يؤخذ على محمل الجد".
ووفقًا للباحثين، يعد هذا النوع أكثر عدوى من السلالات السابقة، وكان السبب الرئيسي في اتخاذ قرار جديد بالإغلاق في جميع أنحاء بريطانيا. وقال الباحثون إنه تم اكتشاف السلالة الجديدة من الفيروس بالفعل في أكثر من 50 دولة حول العالم، من بينها الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا:
مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائيوحتى الثلاثاء، تم الإبلاغ عن ما يقل قليلاً عن 3300 حالة إصابة جديدة بهذه السلالة في الولايات المتحدة، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
مع ذلك، توقع تحليل نشره مركز السيطرة على الأمراض في يناير بأنه سيكون السلالة "السائدة" للفيروس المنتشر على الصعيد الوطني بحلول نهاية هذا الشهر.
وقارنت الدراسة، معدلات الوفيات بين المصابين بالسلالة الجديدة والمصابين بالسلالات الأخرى.
مع ارتفاع الوفيات المرتبطة بهذا النوع بنسبة 62 في المائة، مقارنة بالسلالات السابقة، قدر الباحثون أنها أكثر فتكًا بنسبة تتراوح بين 30 في المائة و100 في المائة من تلك التي نشأت في الصين.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، ليون دانون: "يبدو أن فيروس كورونا قادرًا على التحور بسرعة، وهناك قلق حقيقي من ظهور متغيرات أخرى مع مقاومة اللقاحات التي يتم طرحها بسرعة".
وأضاف دانون، عالم الأوبئة بجامعة بريستول في إنجلترا: "يجب أن تكون مراقبة السلالات الجديدة عند ظهورها، وقياس خصائصها والتصرف بشكل مناسب جزءًا أساسيًا من استجابة الصحة العامة في المستقبل".