دهون البطن "المعدة " من أصعب أنواع الدهون أكثر مقاومة لكل نظم الحميات الغذائية والرياضية التي ينخرط فيها الملايين للحصول علي جسم أكثر رشاقة والتخلص من هذه الدهون ذات التأثير السلبي علي صحة الإنسان وعلي مظهره العام خصوصا أن الحميات التقليدية قد اخفقت في التصدي لهذا النوع من الدهون .
دراسة استرالية صادرة عن جامعة سيدني أوضحت أن دهون المعدة هي الأصعب من بين جميع أنواع دهون الجسم التي يمكن فقدانها إذا ما اتُبع أسلوب النظام الغذائي المعروف بـ”الصيام المتقطع”.
الباحثون المشاركون في الدراسة الاسترالية أكدت أن دهون البطن هي الأكثر مقاومة بسبب “وضع الحفظ”، الذي يسمح لها بالبقاء بينما يجري حرق الدهون حول باقي الجسم للحصول على الوقود.
الدراسة لم تضع طريقة لمواجهة وضع الحفاظ على دهون البطن، لكنهم يقولون إن الأنظمة الغذائية الأخرى، وليس الصيام المتقطع، قد تكون أكثر نجاحا، مثل تقييد السعرات الحرارية.
الباحثون في الجامعة الاسترالية فحصوا أكثر من 8500 بروتين موجود في رواسب الدهون في أجسام الفئران. وسُجلت التغييرات على هذه البروتينات طوال وبعد الصيام.
وتُعرف الدهون الحشوية بأنها الاسم التقني للدهون الموجودة في البطن، والتي تلتف حول الأعضاء الداخلية وهي مصممة لحمايتها.
والدراسة أفادت كذلك أن هذا النوع من الدهون له آلية خلوية تمنع الصيام المتقطع من القدرة على تكسير الدهون لاسيما أن احتياطيات الدهون في الجسم توفر الطاقة عن طريق التكسير إلى جزيئات الأحماض الدهنية، التي تحل مكان الطعام كمصدر رئيسي للوقود..
كبير الباحثين في الجامعة الاسترالية مارك لارانس أوضح أن تحليل دهون البطن يكشف أنها لا تخضع لهذا التحول بسهولة مثل الدهون الموجودة في أماكن أخرى من الجسم.
حيث أوضح هذا إلى أن الدهون الحشوية يمكن أن تتكيف مع نوبات الصيام المتكررة وتحمي مخزون الطاقة الخاص بها”بل أن هذا النوع من التكيف هو السبب في أن الدهون الحشوية يمكن أن تقاوم فقدان الوزن بعد فترات طويلة من اتباع نظام غذائي.
اقرأ أيضا:
مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائيالدراسة الاستراليةأخضعت عينة من الفئران، مع التحكم في النظم الغذائية لحيوانات المختبر وفحصها عبر مقياس الطيف الكتلي لاسيما أن “فسيولوجيا الفأربحسب الدكتور لارانس تشبه البشر، لكن التمثيل الغذائي لديها أسرع بكثير، ما يسمح لنا بمراقبة التغييرات بسرعة أكبر من التجارب البشرية.
بل أن فحص الأنسجة التي يصعب أخذ عينات منها عند البشرقد أمكن أجراؤها علي الفئران وخلصت إلي أن دهون البطن لدى الفئران تقاوم هذا النظام الغذائي،