زيت بذور العنب يعد من المكملات الغذائية ذات التأثير الهائل علي جميع أجزاء الجسم ينتج هذا الزيت من بذور نوعين من العنب هما الأسود والأحمر وبعض الأنواع من العنب الأخضر وبل يتم صنعه عن طريق إزالة وتجفيف وسحق بذور العنب ذات المذاق المر المشهورة بغناها بمضادات الأكسدة بما في ذلك الأحماض الفينولية والأنثوسيانين
ولعل مضادات الأكسدة الموجودة في بذر العنب تلعب دورا في من الوقاية من عديد من الأمراض وتشكل نوع من الإجهاد التأكسدي وتلف الأنسجة والالتهابات، إلى جانب العديد من الفوائد الأخرى المثبتة علميًا،
أول فوائد زيت بذر العنب التي أثبتتها العشرات من الدراسات أنه يخفض ضغط الدم حيث اجريت تجارب علي مئات من الأشخاص مما يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع خطر الإصابة به، عبد تناول كميات محددة من بذور العنب يوميًا قلل ذلك بشكل كبير من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، كما أظهر الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا والذين يعانون من السمنة أو اضطراب التمثيل الغذائي أكبر تحسن.
ثاني فوائد بذر العنب تتمثل كذلك في تحسين تدفق الدم حيث اثبتت دراسة استمرت 8 أسابيع على 17 إمرأة يتمتعن بصحة جيدة بعد انقطاع الطمث، وجد أن تناول 400ملغ من زيت بذور العنب كان له تأثيرات على الدم، مما قلل من خطرالإصابة بجلطات الدم.
ولزيت بذر العنب دور كذلك في مواجهة ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم أحد عوامل الخطر المعروفة للإصابة بأمراض القلب، حيث تزيد أكسدة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة بشكل كبير من هذا الخطر وتلعب دورًا رئيسيًا في تصلب الشرايين أو تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين.
وطبقا لنتائج العديد من الدراسات فقد وجد أن زيت بذور العنب قلل أكسدة الكوليسترول الضار الناتج عن الوجبات الغذائية عالية الدهون، وفي دراسة أخرى عندما تناول 8 أشخاص أصحاء وجبة غنية بالدهون أدى تناول 300 مجم من زيت بذور العنب إلى تثبيط أكسدة الدهون في الدم.
زيت بذور العنب يحسن مستويات الكولاجين وقوة العظام قد تؤدي زيادة استهلاك الفلافونويد إلى تحسين إنتاج الكولاجين وتكوين العظام، ويعد زيت بذور العنب من أحد المصادر الغنية بالفلافونويد التي تزيد من كثافة العظام وقوتها.
وفي الواقع،وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن إضافة زيت بذور العنب إلى نظام غذائي منخفض الكالسيوم أو مرتفع الكالسيوم يمكن أن يزيد من كثافة العظام والمحتوى المعدني وقوة العظام.
ومن فوائد بذور زيت بذور العنب أنه يدعم صحة العقل مع تقدم العمر خصوصا أن مزيج مركبات الفلافونويد من مضادات الأكسدة والخصائص المضادة للالتهابات يؤخر أو يقلل من ظهور الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر.
حمض الغال الذي يعد أحد مكونات زيت بذور العنب والذي أظهرت الدراسات على الحيوانات أنه يمكن أن يمنع تكوين الألياف بواسطة مجموعة بروتينات تسمى بيتا اميلويد في الدماغ وهي سمة من سمات مرض الزهايمر.
ولا يمكن في هذا السياق تجاهل دور زيت بذور العنب في تحسين وظائف الكلى لاسيما أن الكلى معرضة بشكل خاص للتف التأكسدي والذي غالبًا ما يكون غير قابل للإصلاح، ولقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مستخلص بذور العنب قد يقلل من تلف الكلى ويحسن وظائفها عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي والأضرار الالتهابية.
فوائد زيت بذور العنب تتضمن كذلك لعبه دور مهما في منع نمو العدوى يحتوي زيت بذور العنب على خصائص واعدة مضادة للبكتيريا والفطريات، حيث أظهرت الدراسات أن زيت بذور العنب يمنع نمو البكتيريا الشائعة المنقولة عن طريق الغذاء، بما في ذلك الإشريكية القولونية والتي غالبًا ما تكون مسؤولة عن التسمم الغذائي الشديد واضطراب المعدة.
داء العصر السرطان يبدو حاضرا ضمن حزمة الأمراض التي يكافحها زيت بذر العنب حيث يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان إذ يرتبط تناول كميات كبيرة من مضادات الأكسدة مثل مركبات الفلافونويد بانخفاض خطر الإصابة بأمراض السرطان المختلفة، ولقد أظهر النشاط المضاد للأكسدة في زيت بذور العنب إمكانية التقليل من الإصابة بسرطان الثدي والرئة، والمعدة، والكبد، والبروستاتا، والبنكرياس.
اقرأ أيضا:
مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائيأما أخر فوائد زيت بذور العنب فتتمثل في كونه يشكل درعا واقيا للكبد من المخاطر المختلفة إذ يساهم في مهمًا في إزالة السموم من المواد الضارة التي يتم إدخالها إلى جسمك من خلال الأدوية والالتهابات الفيروسية والملوثات والكحول بل أنه يحد بقوة من مرض سرطان الكبد حيث يواجه بشراسة الالتهاب ومضادات الأكسدة المعاد تدويرها، ويحمى من أضرار الجذور الحرة أثناء التعرض للسموم التي تعد مقدمة لتعرض الكبد للسرطان .