في الماضي، اعتاد الناس علي أخذ الصحف والمجلات إلى حماماتهم لقراءتها أثناء جلوسهم فيها، ولكن في هذه الأيام تم استبدال الصحف والمجلات بالهواتف الذكية، ولا يفكر معظم الناس في الأمر كثيرًا قبل دخول المرحاض بهواتفهم المحمولة، حيث قد يبدو التحقق من أحدث منشورات الفيسبوك والحصول على أخبار العالم في المرحاض طريقة رائعة لقتل الوقت، وما لا يدركه معظم الناس هو كيف يمكن لهذه العادة أن تجعلهم أكثر عرضة للأمراض المعدية ويمكن أن يتعرضوا لخطر الإصابة بمشاكل الصحة المختلفة.
كيف يمكن أن تجعلك هذه العادة أكثر عرضة للأمراض المعدية؟
من بين جميع الأماكن في منزلك، تعد الحمامات من أكثر الأماكن نشراً للأمراص، وكل شيء في حمامك بما في ذلك الحنفية أو مقبض الباب أو حتي مفتاح الكهرباء يؤوي الجراثيم والبكتيريا.
لذلك عندما تأخذ هاتفك إلى هناك، فإنه يتلامس أيضًا مع البكتيريا البرازية، وقد يحدث هذا عندما تستخدم شطاف المياه أو مقبض السيفون ثم تلمس الهاتف.
وقد كشفت دراسة نُشرت في دورية Journal Annals of Clinical Microbiology and Antimicrobials ، أن 95% من الهواتف المحمولة للعاملين في مجال الرعاية الصحية كانت مغطاة بالبكتيريا المسببة للعدوى مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية والسمية العسيرة.
اقرأ أيضا:
مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائيالهواتف الخلوية تحمل جراثيم
كما وجدت دراسة أخرى أجراها الباحثون في جامعة أريزونا أن الهواتف الذكية تحمل عشرة أضعاف البكتيريا الموجودة في مراحيض الحمام.
والمشكلة أننا نغسل أيدينا بعد استخدام المرحاض، لكننا لا ننظف الهواتف، ونتيجة لذلك، تظل الجراثيم والبكتيريا المسببة للأمراض عالقة عليها ويمكن أن تسبب العدوى بسهولة، حيث تتلامس البكتيريا والفيروسات الموجودة على هاتفك مع أجزاء مختلفة من جسمك.
يؤدي استخدامها إلى زيادة الشعور بالقلق
جعلت التكنولوجيا حياتنا سهلة للغاية ولكنها أيضًا سبب للقلق والتوتر، وكلما زاد استخدام هذه الأجهزة التكنولوجية كلما كنت أكثر عرضة للشعور بالتوتر، ووقت الحمام هو وقت فراغك وعندما تأخذ هاتفك هناك، فإنك تدخل المزيد من التوتر والقلق إلي حياتك.
ومن خلال أخذ هاتفك في الحمام، فإنك تعرض عقلك وصحتك للخطر، حتى أن البعض يجدون صعوبة في تفريغ أمعائهم بسبب هذا.
اقرأ أيضا:
عصير يساعد على اختفاء دهون البطن خلال أسبوعيمكن أن تسبب ضغطًا إضافيًا على فتحة الشرج
هناك مخاطر صحية أخرى لاستخدام الهاتف في الحمام، مثل البواسير، هذا لأن الأشخاص الذين يأخذون الهواتف معهم إلى الحمام، يقضون أكثر من متوسط الوقت بالداخل، ويمكن أن يؤدي الجلوس على المرحاض لفترة طويلة أيضًا إلى مشاكل البواسير، حيث يتسبب وضع القرفصاء لفترة طويلة ضغطًا شديدًا على فتحة الشرج، مما قد يسبب الألم أو التورم أو النزيف في منطقة الحوض.
كيف تبقي آمناً؟
كل شخص معرض لخطر الإصابة بالجراثيم المأخوذة من الحمام، لكن كبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف المناعة معرضون بشكل أكبر للإصابة بالعدوى، لذا إذا كنت ضمن هذه الفئات، فمن الأهم بالنسبة لك أن تظل آمنًا وتحافظ على النظافة المناسبة.
والخيار الأفضل هو ترك هاتفك بالخارج عندما تذهب إلى الحمام، وإذا اخترت أن تأخذه معك، فقم بتنظيفه باستخدام مطهر بتركيز 70% بانتظام، وحاول أيضًا ألا تقضي وقتًا طويلاً في دورة المياه، حيث يوصي الخبراء بعدم قضاء أكثر من 10 دقائق في الحمام، ويعتبر هذا هو مقدار الوقت الصحي.
اقرأ أيضا:
في بداية التوقيت الشتوي. تجنب هذه العادات الضارة بالصحة اقرأ أيضا:
للعاملين بالمنزل.. ابتعد عن العمل بهذه الغرفة