توصلت دراسة حديثة إلى أن دواء جديدًا يقي ويؤخر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول لدى المعرضين للخطر.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة (Science Translational Medicine)، أن الذين طوروا الإصابة بداء السكري من النوع الأول كان بعد حوالي خمس سنوات من حصولهم على دواء "توسيليزوماب"، مقارنة بـ 27 شهرًا للمشاركين في الدراسة الذين تلقوا علاجًا وهميًا.
و"توسيليزوماب"، هو جسم مضاد أحادي النسيلة - نسخة اصطناعية من الخلايا التي ينتجها جهاز المناعة البشري - طورته شركة بروفينيون للتكنولوجيا الحيوية وهو مصمم لمنع ظهور مرض السكري من النوع الأول.
وقال المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور كيفان هيرولد، أستاذ علم الأحياء المناعية والغدد الصماء في كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية: "إذا تمت الموافقة على استخدامه بالوضع الحالي، فسيكون هذا أول دواء يؤخر أو يمنع مرض السكري من النوع الأول".
وأعطت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، موافقة مبدئية على استخدام الدواء. وأضاف هيرولد، إنه يمكن الموافقة عليه للاستخدام العام بحلول الصيف، وفق وكالة "يو بي آي".
وداء السكري من النوع الأول هو أحد أمراض المناعة الذاتية غالبًا ما يتم تشخيصه في مرحلة الطفولة أو المراهقة، حيث تهاجم الخلايا المناعية للفرد الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.
اقرأ أيضا:
مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائيويحتاج الأشخاص المصابون بالمرض إلى علاج الأنسولين مدى الحياة ويواجهون مخاطر أعلى للوفاة، بالإضافة إلى زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب والكلى.
في الدراسة، تم إعطاء ما يقرب من 76 من الأطفال والمراهقين المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول إما "توسيليزوماب"، أو الدواء الوهمي، وتم فحصهم على مدى خمس سنوات.
وجميع المشاركين في الدراسة لديهم تاريخ عائلي للمرض، و42 أصيبوا بالمرض خلال فترة الدراسة التي استمرت خمس سنوات. ومع ذلك، أظهر المشاركون في الدراسة، البالغ عددهم 44 مشاركًا الذين تناولوا الدواء، انخفاض مستويات تلف البنكرياس الناجم عن الخلايا المناعية وتحسين أداء خلايا بيتا المنتجة للأنسولين.
وبينما قال هيرولد إنه من غير المعروف ما إذا كان بعض الأشخاص الذين عولجوا بـ "توسيليزوماب" لن يصابوا أبدًا بمرض السكري من النوع الأول، فإن تأخير ظهور المرض يمكن أن يكون له تأثير كبير على تطور الأشخاص المعرضين لخطر كبير.
وشدد على أن "أي وقت بدون مرض السكري مهم، ولكن بشكل خاص للأطفال الذين قد تتاح لهم فرصة النمو بدونه".