إذا كنت تشرب العديد من المشروبات التي تحتوي على الكافيين دون الشعور بزيادة الطاقة أو التركيز، فقد يكون لديك مقاومة للكافيين، وقد تمنعك هذه المقاومة من الشعور بآثار الكافيين المنبهة، وفيما يلي ثلاثة أسباب محتملة لعدم تأثير الكافيين عليك وطرق بديلة لتعزيز طاقتك، بحسب ما نشره موقع "إنسايدر".

قد لا يؤثر الكافيين عليك بسبب جيناتك

قد تكون الجينات الخاصة بك هي السبب إذا كنت لا تشعر بآثار الكافيين المحفزة، وفي دراسة أجريت عام 2011، وجد الباحثون أن حوالي 10٪ من الأشخاص يحملون جينًا يجعلهم حساسين للكافيين، مما يجعلهم يتناولوا كميات كبيرة من الكافيين بينما يجدوا تأثير ضئيل أو معدوم.
وبعد تناول الكافيين يستغرق الجسم حوالي 45 دقيقة لامتصاصه، ثم تنتقل جزيئات الكافيين بسرعة إلى الدماغ، وبمجرد وصولها ترتبط بمستقبلات مقترنة عادة بالأدينوزين، وهو ناقل عصبي يشجع على النوم، ويمنع هذا الإجراء الأدينوزين من الوصول إلى تلك المستقبلات وبالتالي يجعلك تقاوم النعاس وتشعر بطاقة أكبر.
ويمكن أن تلعب الجينات دورًا في حساسية الكافيين لأن الجينات تحدد مدى فعالية مستقبلات الأدينوزين في الجسم التي يمكن أن ترتبط بجزيئات الكافيين.
بالإضافة إلى ذلك، يقاس مدى سرعة شعورك بتأثيرات الكافيين بالجينات الخاصة بك، ويوجد إنزيم في الكبد يسمى CYP1A2 وهو مسؤول عن 95٪ من استقلاب الكافيين، وهناك نوعان من إنزيم CYP1A2، أحدهما يعمل على استقلاب الكافيين بشكل أسرع من الآخر، مما يعني أنك تشعر بتأثير أقل للمنبه، ويعتمد النوع الذي لديك من هذا الإنزيم على جيناتك.

اقرأ أيضا:

مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائي

قد لا يؤثر الكافيين عليك لأنك اكتسبت نوع من المناعة

قد لا تشعر أيضًا بتأثير فنجان القهوة الصباحي لأنك اكتسبت درجة مقاومة أو مناعة، وهو ما يحدث عندما تستمر في تناول الكافيين بكمية أو تكرار أعلى، فيصبح الجسم أقل حساسية له.
والجرعة القصوى الموصى بها من الكافيين هي 400 مجم في اليوم، أي حوالي أربعة أكواب صغيرة من القهوة، وإذا لم تعد تعاني من التأثيرات المحفزة للكافيين عند هذا الحد، فربما تكون قد اكتسبت درجة مقاومة عالية جداً، لأن شرب أكثر من ذلك يمكن أن يسبب آثارًا سلبية مثل الصداع أو الأرق.
ويقول مورجين كلير، اختصاصي التغذية "يمكن للناس أن يقللوا من مقاومتهم للكافيين عن طريق تقليل تناولهم له، حيث يمكن أن يساعد أخذ استراحة من الكافيين الجسم على أن يصبح أكثر حساسية لتأثيرات الكافيين."
ومع ذلك، إذا كنت تعتمد على الكافيين، فإن الإقلاع عن تناول حصتك اليومية يمكن أن يسبب لك الصداع والتهيج، لذلك، من الأفضل التقليل التدريجي من استخدام الكافيين، وسيعتمد طول فترة الراحة على مدى تحسسك.

قد لا يؤثر الكافيين عليك لأنك مرهق

الكافيين ليس علاجا فعالاً عندما يتعلق الأمر بمقاومة النعاس، خاصة إذا كان شخص مرهقًا جداً، فقد لا ينبهك الكافيين والنوم الكافي هو ما يحتاجه الجسم في هذه الحالة، وإذا لم تكن قد حصلت على قسط كافٍ من الراحة مؤخراً، فحاول الذهاب إلى الفراش مبكرًا.

اقرأ أيضا:

عصير يساعد على اختفاء دهون البطن خلال أسبوع

بدائل الكافيين لمساعدتك على الاستيقاظ وتعزيز طاقتك

حافظ على ترطيب جسمك: الجفاف يساهم بشكل كبير في الشعور بالإرهاق وبالتالي بالرغبة في تناول الكافيين، ويمكن أن يساعدك شرب كمية كافية من الماء على النوم لفترة أطول، وفي دراسة كبيرة أجريت عام 2019 على أفراد صينيين وأمريكيين، وجد الباحثون أن النوم ست ساعات في الليلة مرتبط بفرصة جفاف الجسم مقارنة بالنوم ثماني ساعات في الليلة.
مارس الرياضة: عند ممارسة الرياضة، يفرز الدماغ الإندورفين وهي هرمونات يمكن أن توفر السعادة والمتعة والتحفيز الكافي لإبقائك مستيقظًا.
احصل على بعض أشعة الشمس: في دراسة أجريت عام 2017، وجد الباحثون أن التعرض لمستويات عالية من الضوء في الصباح يرتبط بنوم أفضل ووقت أسرع للنوم، وهو ما يساعد علي صباح أكثر نشاطاً.
تناول الإفطار: في دراسة أجريت عام 2008 على طلاب تتراوح أعمارهم بين 13 و 20 عامًا، أفاد المشاركون بأنهم كانوا أكثر يقظة بعد تناول وجبة الإفطار مقارنة بالأيام التي تخطوا فيها هذه الوجبة.

اقرأ أيضا:

في بداية التوقيت الشتوي. تجنب هذه العادات الضارة بالصحة

اقرأ أيضا:

للعاملين بالمنزل.. ابتعد عن العمل بهذه الغرفة