الحساسية مصطلح طبي شائع ويتعلق بردة فعل جهاز المناعة لمواد غير مألوفة له، مثل حبيبات اللقاح، السم من جراء لسعة النحل أو وبر الحيوانات إذ ينتج جهاز المناعة بروتينا يدعى الضدّ أو الجسم المضاد - هذه الأضداد تحمي الجسم من الأجسام الغريبة غير المرغوب فيها، التي قد تغزو الجسم وتسبب الأمراض أو العدوى.

ومن الهم الإشارة هنا إلي أنه  عندما يعاني شخص ما من الحساسية لمادة معينة، فإن جهازه المناعي ينتج أجساما مضادة  تحدد المادة  التي تسبب الحساسية - وتتعامل معه كعنصر ضارّ، على الرغم من إنه ليس كذلك، مما يؤدي إلى إفراز الهيستامين ومواد أخرى تسبب ظهور أعراض الحساسية.

الحساسيةوأعراضها الخطيرة

بل أن الحساسية  تسبب أعراضا مختلفة يمكن أن تظهر على الجلد، في الجيوب الأنفية، في المسالك الهوائية التنفسية وفي الجهاز الهضمي. وتختلف حدة الحساسية ودرجة خطورتها من شخص إلى آخر، إذ يمكن أن تتراوح الحساسية بين التنبيه  الطفيف حتي الموت.

للحساسية كما هو معروف اعراض متدرجة تبدأ من اضطرابات بسيطة في الجهازين الهضمي والتنفسي مرورا باحتقان الأنف والحكة  وسيلان الأنف والتورم في العيننين والتهابات الجلد المتمثلة في الحكة والاحمرار  .

اظهار أخبار متعلقة

ورغم الجهود الطبية التي بذلت للوصول إلي علاج للحساسية الإ ان العشرات من العلماء خلصوا إلي أن الحساسية مرض لا يمكن الشفاء منه، لكن هناك بعض العلاجات التي تساعد على تخفيف أعراضها

من جانب أخر كشفت دراسة روسية عن عدد من ، المواد الغذائية الأكثر إثارة للحساسية عند تناول الطعام. مشيرة إلي أن  أكثر أنواع الطعام المثيرة لحساسية التهاب الجلد التأتبي أو الأكزيما، هي حليب البقر والقمح والحبوب والبيض والدواجن والأسماك،.

القمح والحبوب والأسماك والحساسية

ومن المواد الغذائية الجالبة للحساسية بسبب الدراسة الروسية كذلك الفول السوداني فرغم قيمته الغذائية المرتفعة  ولكنه يعتبر من الأطعمة التي تزيد من فرص الإصابة بالأكزيما الغذائية، خاصةً إذا تم الإفراط فيه في حالة الإصابة بالحساسية تجاهه.

ولا يختلف الأمر بالنسبة لفول الصويا المعلبة إذ يجب الحذر عند اختيار الأطعمة المعلبة، ولا سيما فول الصويا، لأنها تتداخل مع أطعمة أخرى، مثل الشاي والشيكولاته، وتسبب الإصابة بالأكزيما الغذائية.

اظهار أخبار متعلقة

الدراسة أشارت إلي أن  رد الفعل التحسسي قد يكون أقل شيوعا ولكنه أكثر شدة، وشدته يمكن مقارنتها مع شدة الحساسية بعد تناول الحمضيات أو المكسرات. ومن جهة أخرى من الممكن أن يكون اضطراب الجهاز الهضمي من أحد مظاهر حساسية الطعام، وفي هذه الحالات يكون تشخيصه صعبا.

ومضت الدراسة الروسية للقول أن أي شخصا يعالج من قبل أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، لكنه في الواقع يعاني من حساسية الطعام. لكن أعراض الحساسية ليست واضحة. ومن الممكن لأي شخص أن يعاني من هذا المرض خلال سنوات طويلة ولا يذهب أبدا إلى طبيب الحساسية”.

الحساسية ووسائل العلاج

ومن وسائل العلاج التي طرحتها الدراسة الروسية تجنّب المأكولات والمشروبات المثيرة للحساسية و استعمال أدوية لتخفيف الأعراض تناول علاج مناعي مع التوصية باستعمال الأدرينالين في حالات الطوارئ.

في نفس السياق أظهرت عدة دراسات أن  الطب البديل يلعب دورا مهما في  في علاج الحساسية، لكن ثمة من يقول إنها تساعد في التخفيف من أعراض الحساسية فقط، انها تساعد في تقليل أعراض الحساسية علاج الحساسية عن طريق "الأدوية" العشبية - والمُضافات الغذائية" ناهيك عن الوخر بالأبر والتنويم المغناطيسي