ابني عمره 9 سنوات ويتعامل بيده مع الكل، فهو يضرب إخوته، وأقرانه، وحتى الكبار، من يرفض له طلب، أو يختلف معه حتى أنا وأبوه!
وأتعامل معه بالطبع بالضرب كعقوبة، إلا أنه لم يكف عن سلوكه العنيف بمد يده، ما يقلقني، ويضايقني، ويغضبني، ويعرضني لمواقف محرجة كثيرة بسبب خاصة مع الغرباء، ما الحل؟
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي..
لم تذكري أي تفاصيل عن طريقة التعامل لديكم بين أفراد الأسرة داخل البيت، ولا طريقة التعامل بينك وبين والده، ومعه من قبل جنوحه لممارسة سلوكه العنيف هذا، وتعامله بقوة يديه مع كل الأشخاص من يؤذونه، أو يرفضون طلباته.
في هذه المرحلة العمرية يا عزيزتي، عندما يسلك الإبن هذه المسلك لابد من الانتباه، والالتفات، والبحث عن "نماذج" رآها، تتعامل بهذا الشكل داخل الأسرة أو خارجها، فما الطفل إلا "مرآة"، هو في مرحلته هذه لا يخترع وإنما "يقلد"!
لابد أن طفلك يقلد نماذج، مؤثرة، رآها، أو عايشها، وعندما جرب التقليد كانت الاستجابة جيدة.
التعامل مع هذا السلوك لا يكون بالطريقة نفسها، فالرد على العنف لا يكون "عنفًا"، مماثلًا، مقابلًا، فهذا مما سيفاقم الأمر، ولن يعالجه أبدًا.
تحدثي مع طفلك كثيرًا، علميه أن يعبر عن مشاعره بالكلام، لا اليد، وهذا يبدأ من عندك، كأن تحدثيه أنت عن مشاعرك، مثلًا، وأنك غاضبة أو تشعرين بالقلق لأنك لم تستطيعي الاستيقاظ مبكرًا كما خططت مثلًا والقيام بفعل شيء ما، وهكذا.
الضرب يا عزيزتي آخر الدواء كالكي، وليس أوله، فالطفل يتعلم بالقدوة ثم الثواب والمكافأة، أولاً، فهل جربت هذا مع طفلك؟!
يمكنك تعلم طرق معاقبة الأطفال الفعالة، وبشكل لا يضره نفسيًا، عبر الإنترنت، فهو يعج بمدربات متخصصات في التربية الإيجابية، حتى تقي طفلك شر الإضطرابات النفسية، وتشوه الشخصية التي تنتج عن طرق التربية والعقوبة العشوائية الخاطئة، خاصة أنه مقبل على مرحلة خطيرة أخرى وهي البلوغ والمراهقة.
هيا سارعي لفعل هذا، بلا تردد ولا تخاذل، فحفاظك على سواء طفلك النفسي ضرورة لا رفاهية فيها.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة