كشفت دراسة حديثة، أن معظم الأطفال المولودين لأمهات مصابات بـ كوفيد – 19 كان لديهم خلايا مناعية ضد الفيروس في دمائهم.

ومن بين 83 طفلًا ولدوا لأمهات كانت لديهن أجسام مضادة لفيروس كورونا، أثبت 87 في المائة إصابتهم بالجلوبيولين المناعي G، وهو جسم مضاد أنشأه الجهاز المناعي لمحاربة العدوى.

وقال الباحثون إنه في معظم الحالات، يتطور الجلوبيولين المناعي G بعد سبعة إلى 10 أيام من ظهور أعراض كوفيد – 19 ويبقى في الدم بعد شفاء العدوى.

ويشير وجود الجسم المضاد إلى أن الأمهات أصيبن بـ كوفيد – 19 في الماضي القريب وطورن أجسامًا مضادة قد تحميهن - وربما أطفالهن حديثي الولادة - من العدوى في المستقبل، وفقًا للباحثين.

اظهار أخبار متعلقة

الأجسام المضادة للأم

قالت الدكتورة كارين إم. بوبولو، المؤلفة المشاركة في الدراسة لوكالة "يو بي آي": "يُظهر عملنا أن الأجسام المضادة للأم لـ (كوفيد – 19) يمكنها عبور المشيمة بكفاءة، وبالتالي يوضح إمكانية هذه الأجسام المضادة المشتقة من الأم لتوفير حماية الأطفال حديثي الولادة من العدوى".

أضافت بوبولو، رئيس قسم طب الأطفال حديثي الولادة في مستشفى بنسلفانيا في فيلادلفيا: "بعبارة أبسط، عندما تصنع المرأة أجسامًا مضادة للفيروس أثناء الحمل، يتم نقل هذه الأجسام المضادة إلى طفلها".

وعلى الرغم من أن النتائج تشير إلى أن الأمهات الحوامل المصابات بعدوى كوفيد – 19 في السابق قد يكون بإمكانهن نقل المناعة إلى أطفالهن حديثي الولادة، يقول الباحثون إنه من غير الواضح ما إذا كان يمكن أيضًا نقل أي حماية يوفرها التطعيم ضد الفيروس.

وتابعت بوبولو: "اللقاحات التي يتم إعطاؤها حاليًا مصممة لتحفيز الأجسام المضادة لبروتين السنبلة، لذا يمكنك أن تستنتج أن الجسم المضاد الناتج عن اللقاح سيعبر المشيمة أيضًا".

واستدركت: "ومع ذلك، لا يزال يتعين القيام بعمل لتحديد مستويات وأنواع الأجسام المضادة اللازمة لحماية الأطفال حديثي الولادة من العدوى، ومدة بقاء هذه الأجسام المضادة في الدورة الدموية لحديثي الولادة".

في الدراسة، اختبر الباحثون في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا ومستشفى بنسلفانيا أكثر من 1700 امرأة حامل بحثًا عن الأجسام المضادة لـ كوفيد-19.

المناعة ضد فيروس كورونا 

وقال الباحثون إن 83 من هؤلاء النساء كانت نتيجة اختبار أجسامهن إيجابية للجلوبيولين المناعي G، مما يشير إلى الإصابة السابقة.

بمجرد ولادة هؤلاء الأمهات لأطفالهن، قام الباحثون باختبار عينات الدم التي تم جمعها من الحبل السري للأجسام المضادة لـ كوفيد – 19.

وأظهرت البيانات أنه من بين الأمهات اللواتي لديهن أجسام مضادة، 72 أو 87 في المائة، لديهن أطفال ثبتت إصابتهم بالأجسام المضادة، مما يعني أنه قد يكون لديهم بعض المناعة ضد فيروس كورونا الجديد.

وقالت بوبولو: "نرى دراساتنا كجزء من الخطوة الأولى في فهم كيف يمكن للاستجابة المناعية للأم، سواء من العدوى أو التطعيم، أن توفر الحماية لمولودها الجديد".