قد تذهب كثيرًا لطبيب تخسيس، وتكون النتيجة عكسية، بدلاً من أن تخس بالفعل، يزيد وزنك، ولا تدري السبب، حينها قد تقول لنفسك: (إني أحب أن أتبع التعاليم على هوائي وليس هوى الناس حتى لو كان طبيبًا)، لماذا إذن ذهبت للطبيب.. كنت حاولت مع نفسك في المنزل وفقط.. وهنا الغرابة.. لكن لا تستغرب نفسك.. ربما أردت تحقيق التجربة، وها أنت جربت، وفشلت.. عد إذن إلى ما كنت عليه، أو اتبع (رجيمًا) خاص بك.. أيضًا عليك حينها أن تكتشف أمرين آخرين هامين جدًا.. وهما:
١- أنه ليس معنى أن الأغلبية نجحوا بطريقة معينة أن يكون هذا شرطًا وطريقة مناسبة لكل الناس، ومن ثم تتصور أن المشكلة بك أنت وفقط
٢- عليك أن تكتشف فكرة أخرى تستطيع بها أن تحصل على الجسم الرشيق الذي تحبه دون ضغط أو توتر .. وقد يكون هذا السر يكمن في (إغلاق فمك).. وحينها تدرك التخسيس الأهم وهو الصمت عن كل ما حرم الله من كلام وغيره، ومن ثم بالتأكيد سيأتي الدور على تخسيس الجسم.
دايت الفم
قد يستغرب البعض، أننا نقول إن الوصول إلى التخسيس المناسب يبدأ من إغلاق الفم، لكن لو تمهل قليلا سيدرك أنه يأكل من فمه، وربما كان سبب طلبه المزيد من الطعام هو الكثير من المجهود في الكلام (الفارغ)، فمن طبق عليه لسانه، ربما رحم عنه (معدته).. أوتدري لماذا وكيف:
لأنك بصمتك ستركز قبل أن تأكل.. بل وستختار جيدًا ما الذي تأكله.. فضلا عن أنك ستمسك لسانك عن (الكلام الدبش).. لا نقول لك احرم أو امنع نفسك من بعض الأطعمة، لكن تذوق، وبأصول ووعي.. هذا الوعي ستصل له حينما تتعود على الصمت، فمن تعود الصمت لاشك يستطيع أن يتعود على النظام في كل شيء وبالتأكيد في الطعام قبل أي شيء.
أيضًا من كان متعته في الكلام دون وعي، بالتأكيد سيكون متعته في الأكل دون وعي، لكن العكس صحيح، من مسك عليه لسانه، قادر على أن يمسك عليه شهوته في الطعام.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟نفسيتك ونفسك
أيضًا، عليك أن تركز جيدًا وتفرق بين نفسيتك سواء في حالة سوء أو فرح، وبين نفسك أي (ماذا تشتهي)، فأحيانًا الحزن يجعل البعض يأكل دون روية أو تمهل، وأحيانًا العكس، الفرح يفتح الشهية بشكل غير عادي.. لكن لو كنت متدرب جيدًا على إغلاق فمك فستتعود على تنظيم شهيتك.. واعلم جيدًا أن الاهتمام بالصحة والجسم .. يستحق أن تركز فيه وتشتغل عليه لأنه من أهم أسباب سلامك النفسي وحبك لنفسك وثقتك فيها ..