مع أكثر من 94 مليون حالة إصابة ووفاة مليوني شخص حول العالم، لا تزال مكافحة فيروس كورونا حقيقة قاتمة نواجهها، وربما يكون الأمر المحزن أكثر من ذلك هو حقيقة أعراض الفيروس طويلة الأمد التي يمكن أن تبقى في الجسم في بعض الأحيان لفترة طويلة.
من الدماغ إلى القلب، يمكن أن يظهر SARS-COV-2 مجموعة من الأعراض على الجسم، والتي يمكن أن تستغرق وقتًا طويلاً للتعافي ربما يصل لشهور، أو في بعض الحالات، تظل المضاعفات مدي الحياة.
ووفقًا لدراسة جديدة نُشرت في المجلة الطبية The Lancet ، هناك سبب آخر للقلق، حيث حددت الدراسة 5 علامات محددة لأعراض الفيروس طويلة الأمد، والتي يكافح المرضى للسيطرة عليها أكثر من غيرها.
ويشير العلماء أيضًا إلى أن معظم هذه الأعراض تبدأ في الظهور في الأسابيع الأولى من الشفاء بشكل واضح، وهي علامة رئيسية على أن المرء قد يحتاج إلى رعاية ما بعد الشفاء من كورونا.
وفيما يلي نذكر هذه هي الأعراض التي يجب على جميع المرضى توخي الحذر بشأنها، وفقاً لما نشره موقع "هيلث لاين".
التعب المزمن
الإرهاق والتعب، اللذان غالبًا ما يُلاحظان مع الأمراض الفيروسية، شائعان في حالات الإصابة بكورونا، ومع ذلك، يمكن أن تحدد شدة ومدة التعب الذي تعاني منه مخاطر الإصابة بالفيروس لفترة طويلة.
ووفقًا لدراسة لانسيت، أفاد ما يقرب من 63 ٪ من المرضى بأنهم يعانون من التعب والضعف وآلام العضلات لمدة ستة أشهر تقريبًا بعد ظهور الأعراض الأولى.
والتعب الذي يمكن أن ينتج عن مجموعة من الأسباب، بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة والتهابات الجهاز الهضمي وضغط العدوى نفسها، يمكن أن يجعل من الصعب على الشخص العودة إلى الحياة الطبيعية بعد الشفاء مباشرة.
اقرأ أيضا:
تحذير: عدم غسل فرشاة الشعر قد يؤدي إلى تساقط الشعر والالتهاباتضعف والتهاب العضلات
تم الإبلاغ أيضًا عن الألم العضلي أو آلام العضلات كأعراض مقلقة بعد الشفاء، وهو أيضًا أحد الأعراض التي يمكن أن يعاني منها حتى المرضى الأصحاء أو الذين لا تظهر عليهم علامات العدوى الشديدة.
ويمكن أن يؤدي الألم العضلي، الذي يحدث عندما يبدأ الفيروس في مهاجمة الأنسجة السليمة الموجودة في جميع أنحاء الجسم ويؤدي إلى الالتهاب، إلى الشعور بالوجع والألم والضعف، وهذا هو السبب وراء الاعتقاد بأن آلام الظهر وأي آلام في المفاصل مرتبطة بـ COVID-19 خطيرة للغاية.
الأرق وصعوبات النوم
قد يكون التعافي من COVID-19 صعبًا، حيث يصبح أداء أبسط المهام والأعمال المنزلية أمرًا صعبًا، وعلاوة على ذلك، عندما يكون كل ما يحتاجه الجسم هو الراحة، فإن الحصول على قسط وافر من النوم يمكن أن يكون مهمة صعبة أيضًا، وهذا عرض آخر يجد المرضى الذين يتم شفائهم من كورونا صعوبة في مكافحته.
ويشعر الباحثون أن الأرق وصعوبات النوم يمكن أن تعوق الشفاء، ويمكن أيضًا أن تحدث مشاكل النوم بسبب الأمراض الجسدية، والأمراض العقلية.
اقرأ أيضا:
احذر تناول البطاطس التي تحتوي على هذه العلامةالاكتئاب
تميل النساء اللواتي تعافين من COVID-19 إلى أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب الصحة العقلية من الرجال، وفقًا لدراسة أجراها باحثون إيطاليون في يوليو 2020.
ويمكن أن يعاني أيضًا المرضي الذين تم شفائهم من مشاكل صعبة مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة والتدهور المعرفي وفقدان الذاكرة واضطرابات المزاج.
القلق
أبلغ ما لا يقل عن 15٪ من المرضى عن مشاعر القلق والاكتئاب بعد ظهور أعراضهم، وفقًا لدراسة لانسيت، وفي حين قال العديد من الخبراء منذ فترة طويلة إن عمليات الإغلاق المفروض والعزلة الاجتماعية يمكن أن تزيد من القلق حتى لأولئك الذين لا يصابون لفيروس كورونا، فإن التكهن يمكن أن يكون أسوأ بكثير بالنسبة لأولئك الذين تعافوامن الفيروس.
فالخوف من المرض، وعدم القدرة على أداء الأعمال العادية، والأمراض الجسدية يمكن أن تستنزف الصحة العقلية للمريض، وبالتالي، من المهم أن يسعى المرء للحصول على الدعم والمساعدة ومنح الجسم الوقت الذي يحتاجه للشفاء بشكل صحيح.
اقرأ أيضا:
تحذير من أمراض خطيرة قد تنتقل إليك من "الدش" اقرأ أيضا:
"بلح البحر" يلهم العلماء لابتكار علاج للسكتات الدماغية