تحتل الأحلام التي نراها أثناء النوم أهمية لدى معظم الناس، ولا يوليها البعض الآخر اعتبارًا أو دلالة على شيء مهم.
فهل الأحلام مهمة؟!
بحسب الخبراء، الإجابة هي نعم، خاصة إن كانت من النوع الحي القوي التأثير أو كانت تتكرر بشكل ملح.
عندها يكون للأحلام قيمة كبرى وأهمية خاصة، فهناك حالات مرضية جسمية ونفسية، مرتبطة بالأحلام بحسب الاختصاصيين، وتستخدم للوصول إلى علة قد تكون خفية أو حل لها، نعرض لأهمها فيما يلي:
أولًا: الحالات والأمراض الجسمية
1- إذا كنت ممن يتجاهلون المرض، ويتابعون أعمالهم وكأن كل شيء على ما يرام، على الرغم من ارتفاع درجة حرارتهم مثلًا، فليس غريبًا أن تتعرض لكابوس خلال الليل يذكرك أن عليك الانتباه إلى صحتك، والانتباه لارتفاع درجة الحرارة لمعرفة السبب وعلاجه.
2- زيادة جرعة الأنسولين، أو تناول عقاقير ما بالنسبة لمرضى السكري، قد تعرضهم لانخفاض سكر الدم أثناء النوم ومن ثم حلم مزعج.
3- أمراض القلب (خاصة اضطرابات النظم ونقص التروية)، ويعتقد أن سبب الكوابيس التي ترتفع نسبتها أضعاف المعدل الطبيعي في هذه الحالات، ناجم عن نقص توفر الأوكسجين لخلايا الدماغ.
4- الشقيقة (الصداع النصفي)، وغالبًا تتسبب في حدوث أحلام مزعجة وربما كوابيس قرب نوبتها إذا كانت خلال النوم.
5- بحسب الاختصاصيين تعتبر الأحلام المزعجة بالنسبة للنساء الحوامل دليل أو إشارة إلى ولادة طبيعية، وأنها ستكون أقل عرضة لاكتئاب الولادة.
6- التغيّرات الهرمونية لدى المرأة، بعد انقاطاع الطمث، قد تحدث لها أحلامًا مزعجة، فضلًا عن الأعراض التي ترافقها (سواء في سن الإياس أو في الدورات الحيضية) ومنها اضطرابات النوم.
7- تحدث الأحلام المزعجة، و الكوابيس كمضاعفة جانبية لبعض العقاقير، مثل حاصرات بيتا، أو للتوقف عنها كما يحصل عند وقف الأدوية المضادة للاكتئاب.
اقرأ أيضا:
تحذير: عدم غسل فرشاة الشعر قد يؤدي إلى تساقط الشعر والالتهاباتثانيًا: الإضطرابات النفسية
1- يتسبب الشعور بالقلق والتوتر في حدوث الأحلام المزعجة، فقد ترى في الحلم سبب ما يقلقك، أو ما يفزعك.
2- أظهرت الدراسات أن المصابين بالاكتئاب معرضون لرؤية الأحلام أكثر من المعدل بثلاث إلى أربع مرات، وأنهم أقدر من غيرهم على تذكر تفاصيل الحلم، وأنهم كثيرا ما يستيقظون متعبين في الصباح نتيجة فعالية أدمغتهم المستمرة خلال الليل.
3- يعاني المصابون بكرب مابعد الصدمة PTSD من تكرار الكوابيس الغنية بالحركة، وذلك بسبب ارتفاع مستويات هرمون الشدة "أدرينالين"، في أجسامهم (ولهذا تفيدهم الأدوية المخفضة للضغط)، وكثيرا ما يفيد التصريح عن هذه الشكوى في وضع التشخيص الصحيح ومعالجة المرض.
4- كثيرا ما تسبق الإصابة بمرض الألزهايمر أو باركنسون، كوابيس عنيفة (كأن يحلم المصاب بأنه ملاحق أو أنه ضحية اعتداء)، وتحدث هذه الكوابيس سنوات قبل الإصابة، لذا تساعد على تشخيص احتمالية الاصابة به.