كشفت دراسة، أن الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع هم أكثر عرضة للنجاة من سرطان المثانة.
وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرتها المجلة الطبية (JAMA Network Open)، أن استخدام الأسبرين بانتظام مرتبط أيضًا بانخفاض خطر الوفاة من سرطان الثدي.
مع ذلك، قال الباحثون إن تناول الأسبرين ليس له أي تأثير على خطر إصابة الشخص بعدة أشكال من المرض، من بينها سرطان المثانة أو الثدي أو الجهاز الهضمي أو البنكرياس.
وأضافوا إن الأسبرين أيضًا لا يقلل من خطر وفاة الشخص بسبب سرطان الجهاز الهضمي أو البنكرياس.
اظهار أخبار متعلقة
وكتب باحثون من المعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة: "على الرغم من أن استخدام الأسبرين ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع كان مرتبطًا بأقوى انخفاض في المخاطر، فإن أي استخدام للأسبرين كان مرتبطًا بزيادة بقاء المثانة وسرطان الثدي".
وتابعوا "قد تشير هذه النتائج إلى أنه بالنسبة لبعض أنواع السرطان، قد يكون أي استخدام للأسبرين مفيدًا (ولكن) يمكن ملاحظة فائدة أكبر مع زيادة تكرار الاستخدام".
وتستند النتائج إلى تحليل تشخيصات السرطان والبقاء على قيد الحياة بين ما يقرب من 140 ألف مشارك في تجربة فحص سرطان البروستاتا والرئة والقولون والمستقيم والمبيض، وهي مبادرة بحثية جارية بقيادة المعهد الوطني للسرطان تهدف إلى تتبع انتشار هذه الأمراض.
في الدراسة، ركز الباحثون بشكل خاص على معدلات الإصابة بهذه السرطانات والوفيات الناجمة عن المرض بين المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، وأفاد 18 في المائة منهم بتناول الأسبرين ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع.
وأظهرت النتائج، أنه من بين المشاركين في الدراسة، تم تشخيص أكثر من 1 في المائة بقليل بسرطان المثانة و 3.3 في المائة مصابون بسرطان الثدي، وفق ما نقلت وكالة "يو بي آي".
وقال الباحثون، إن سرطانات الجهاز الهضمي أو الجهاز الهضمي أو المريء أو البنكرياس وكذلك سرطان الرحم كانت أقل شيوعًا، على الرغم من تشخيصهم بشكل جماعي بنسبة 1.6 في المائة من المشاركين في الدراسة.
وكان المشاركون الذين استخدموا الأسبرين ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 20 عامًا بعد تشخيص إصابتهم بسرطان المثانة أو الثدي، مقارنة بأولئك الذين تناولوا الدواء بدون وصفة طبية أقل، وفقًا للباحثين.
فوائد الأسبرين في التأثير على أنواع السرطانات الأخرى
ومع ذلك، فإن فوائد الأسبرين في البقاء على قيد الحياة تتراجع بمرور الوقت، ولم يكن للعقار نفس التأثير على البقاء على قيد الحياة مع أنواع السرطان الأخرى المشمولة في الدراسة، على حد قولهم.
وقال الباحثون إن الأسبرين يعيق إنتاج الجسم لـ COX-2 (انزيمات الأكسدة الحلقية 2)، وهو إنزيم قد يلعب دورًا في تطور سرطان المثانة والثدي.
ويوصى بالاستخدام اليومي للدواء لكبار السن لسنوات، حيث يساعد دوره كمزيل للدم أيضًا في تقليل مخاطر النوبات القلبية. ومع ذلك، فقد ارتبط استخدامه بتطور تقرحات المعدة لدى بعض الأشخاص.
وكتب الباحثون: "على الرغم من أن استخدام الأسبرين قد يمنح تأثيرًا وقائيًا للسرطان، إلا أنه لا يزال من الضروري النظر في أضرار وفوائد استخدام الأسبرين على المدى الطويل".