أدى اكتشاف أحدث سلالة من فيروس كورونا إلى جعل العالم يشعر بالقلق والتوتر مرة أخري، من معاودة الإغلاق والمخاوف بشأن فعالية اللقاحات مع الطفرات الجديدة، خاصة مع الإبلاغ الآن عن ظهور السلالة الجديدة في أكثر من 30 دولة حول العالم.
وبينما لا يزال البحث جاريًا لمعرفة المزيد عن الفيروس، يقول الخبراء أن طفرة الفيروس قد لا تكون مميتة أكثر، ولكنها معدية وتنتشر أسرع بنسبة 70٪، مما يعني أن هناك احتمالات أكبر بكثير للإصابة بالفيروس، مع ظهور فئات جديدة أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
من هو الأكثر عرضة للإصابة بالعدوي الآن؟
أصبح هناك طريقة أخرى يمكن أن يزيد بها الفيروس مخاوفنا، وهي أنه الأن يحمل عواقب محتملة على جيل الشباب وصغار السن، والذين تبين حتى الآن أنهم يعانون من مضاعفات أقل خطورة للفيروس.
ووفقًا للبحث الذي نشره موقع "تايم اوف إنديا"، فإن سلالة الفيروس الجديدة التي ظهرت لأول مرة في المملكة المتحدة، ضارة بشكل خاص لمن تقل أعمارهم عن 20 عامًا، بما في ذلك الأطفال الأصغر سنًا.
اقرأ أيضا:
تحذير: عدم غسل فرشاة الشعر قد يؤدي إلى تساقط الشعر والالتهاباتنتائج البحث
أُجريت الأبحاث في لندن، بعد مقارنة وتحليل نتائج تفشي المرض عبر مناطق في إنجلترا، والتي تشهد حاليًا ارتفاعًا في عدد الحالات مقارنة بباقي العالم.
ولم يجد البحث فقط دليلًا قاطعًا على أن الفيروس بات أكثر قابلية للانتقال من السلالات القديمة الأخرى، ولكنه أصبح قادرًا أيضًا على إصابة الأشخاص الأصغر سنًا بدرجة أعلى، إلى جانب أولئك المعرضين بالفعل للخطر من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وهو ما يعني أن الطفرة الجديدة لا تمثل فقط تحولًا في الديموغرافيا، بل تعني أيضًا أن قسمًا أكثر من السكان في المجتمع معرض للخطر في جميع أنحاء العالم.
وقد ارتبط أحدث بحث بالنتائج السابقة التي قام بها فريق من الباحثين في إمبريال كوليدج بلندن، وكانت النتيجة أن السلالة الجديدة أكثر خطورة على الأطفال ومن هم دون سن العشرين.
ماذا يعني ذلك؟
بينما يمكن أن يصيب فيروس كورونا أي شخص، فمن المعروف إلى حد كبير أن المرض يحمل مخاطر أكبر لمن تزيد أعمارهم عن 55 عامًا والذين يعانون من أمراض مزمنة.
وتعني الطفرة الجديدة، المعروفة علميًا باسم B.1.1.7، أنه أصبح من الأسهل كثيراً الأن انتشار العدوي من شخص إلى آخر، خاصة مع معرفة أن الطفرة الجديدة يمكن أن تصيب الشباب بسهولة، وهو ما يعني أيضًا أن الفيروس يمكن أن ينتشر الآن بسهولة أكبر في المجتمعات أكثر من ذي قبل.
سبب القلق
الطريقة الوحيدة لوقف أو السيطرة على انتشار الفيروس على هذا النطاق الواسع هو التحصين الشامل بمساعدة حملات التطعيم الواسعة.
وفي الوقت الحالي، تقتصر حملات التطعيم على المجموعات ذات الأولوية - كبار السن والعاملين في الخطوط الأمامية من الأطقم الطبية، مما يعني أن الأشخاص المعرضين للخطر في الوقت الحالي لا يمكنهم الوصول إلى اللقاحات.
وتشير التقارير إلى أن السكان الأصغر سنًا سيحصلون على اللقاحات فقط بدءًا من النصف الثاني من العام، وهذا يعني أن أولئك الذين لن يصلوا للقاحات لا يزالون عرضة للإصابة بالفيروس.
اقرأ أيضا:
احذر تناول البطاطس التي تحتوي على هذه العلامةماذا عن مناعة الشباب؟
تؤثر المناعة الضعيفة على الأشخاص المعرضين لخطر أكبر، ولحسن الحظ، يتمتع الشباب بمناعة أفضل.
ومع ذلك، هذا لا يعني أنهم لا يستطيعون التقاط العدوي، لكن يمكنهم فقط أن يعانون من مضاعفات أقل، وهذا لا يمنعهم من نقل الفيروس إلى الآخرين وتعريضهم للخطر أيضًا.
وفي الآونة الأخيرة، كانت هناك أيضًا تقارير قوية تفيد بأن الأشخاص في العشرينات من العمر معرضون أيضًا لعواقب ومضاعفات قاتلة بما في ذلك تجلط الأوردة العميقة، والاعتلال العضلي القلبي، وتندب الرئة وغيرها الكثير من الأعراض.
كيف تؤثر السلالة الجديدة على الأطفال؟
يظل الأطفال من أكثر الفئات هشاشة التي تتأثر بفيروس كورونا، وتعتبر السلالة الجديدة أيضًا أكثر خطورة على الأطفال والشباب، وما يجعل الأمر أكثر صعوبة هو أنه لم يتم تطوير لقاح للأطفال حتي الآن، ويمكن أن يستغرق الأمر وقتًا أطول للقيام بالاختبارات السريرية والموافقات.
وتشير الدراسات إلى أنه من بين جميع فئات المجتمع، يمكن للأطفال تطوير أعراض أغرب من الكبار، وبالتالي يحتاجون إلى حماية مضاعفة.
كيف نحافظ على سلامتنا؟
تظل ممارسة التدابير الوقائية هي الطريقة الأكثر أمانًا للحفاظ على نفسك من عدوي كورونا، وتنطبق هذه التدابير على جيل الشباب والأطفال أيضًا، حيث سيؤدي استخدام قناع الوجه وغسل اليدين كثيرًا والحفاظ على التباعد الاجتماعي واتباع الإرشادات، إلى حماية الفئات الضعيفة من أي طفرات فيروسية.
اقرأ أيضا:
تحذير من أمراض خطيرة قد تنتقل إليك من "الدش" اقرأ أيضا:
"بلح البحر" يلهم العلماء لابتكار علاج للسكتات الدماغية