في الوقت الذي يعتمد فيه العامة والملايين من البشر على بعض الدراسات التي ركزت على ما يسمة بـ " مناعة القطيع" في الحماية من فيروس كورونا المستجد، وأثرها في إضعاف والحد من شراسة الفيروس، نبهت منظمة الصحة العالمية إلى أن المناعة الجماعية ضد كورونا أو ما يسمى "كوفيد-19 " لن تحمي البشر من الإصابة بكورونا هذا العام رغم بدء توزيع اللقاحات في بلدان عدة.
ودعت منظمة الصحة العالمية، إلى "التحلي بالصبر قليلاً"، ومؤكدة على ضرورة مواصلة تطبيق إجراءات الحماية، وعدم الاعتماد على مناعة القطيع.
ونقلت قالت سمية سواميناثان، المسؤولة العلمية في منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، إن المناعة الجماعية لن تتحقق في عام 2021، مشددة على أهمية مواصلة تطبيق إجراءات الحماية مثل التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي ووضع الكمامة للسيطرة على الوباء.
وأشادت سواميناثان، من جنيف "بالتقدم الكبير" الذي أحرزه العلماء الذين نجحوا في تطوير عدة لقاحات آمنة وفعالة وليس مجرد لقاح واحد فقط ضد فيروس جديد تمامًا في أقل من عام.
لكنها شددت على أن طرح اللقاحات على العامة "يستغرق بعض الوقت"، مشيرة إلى أن توسيع نطاق إنتاج الجرعات سيستغرق أيضا وقتا، فالحديث هنا ليس "فقط عن ملايين ولكن هنا نتحدث عن مليارات"، داعية الناس إلى "التحلي بالصبر قليلاً". لكنها أكدت أن "اللقاحات ستصل في نهاية المطاف، ستنقل إلى جميع البلدان".
وتداركت المسؤولة الأممية محذرة، "لكن في غضون ذلك، يجب ألا ننسى أن هناك إجراءات ناجعة".
وأشارت إلى أنه ستكون هناك حاجة لمواصلة اتخاذ تدابير الصحة العامة وتلك الاجتماعية التي تهدف إلى وقف انتقال العدوى "لبقية هذا العام على الأقل".
اقرأ أيضا:
تحذير: عدم غسل فرشاة الشعر قد يؤدي إلى تساقط الشعر والالتهاباتالعملات الورقية الأكثر خطرًا
وفي دراسة مثيرة قرر موقع مخصص للعبة القمار إجراءها، توصل علماء إلى أن 95٪ من النقود الورقية مغطاة ببكتيريا ضارة يمكنها التسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض كالالتهاب الرئوي أو التهاب المسالك البولية أو الجمرة الخبيثة أو مرض بكتيريا مارساMRSA العالية المقاومة للأدوية، وفقا لموقع ياهو فايننس.
إلا أن قرار الموقع بتجميع العملات الأكثر تداولا حولا العالم وإرسالها لمعمل لتحليل البكتيريا الموجودة على سطحها لا يعد الأمر الوحيد المثير للاهتمام بشأن الدراسة. فقد تم اختيار أكثر 20 عملة ورقية متداولة حول العالم من أجل تحليل البكتيريا الموجودة على سطحها، بحسب " dw" الألمانية.
ووجد الباحثون أن الدولار الكندي هو العملة الورقية الأكثر تلوثا بالبكتيريا وبالتالي تعد الأكثر خطرا على الصحة، حيث حمل الدولار الكندي 209 مستعمرات ميكروبية وبكتيريا عضوية ضارة وميكروبات يمكنها التسبب في حدوث تسمم وتعفن بالدم وفي حالات نادرة الجمرة الخبيثة.
وجاءت العملات الورقية القادمة من البرازيل في المركز الثاني بـ 118 مستعمرة ميكروبية، يليها في المركز الثالث دولار هونغ كونغ بـ 42 مستعمرة ميكروبية، ثم العملات الورقية لكل من الهند والفلبين في المركز الرابع بـ 14 مستعمرة ميكروبية.
واحتل الجنية البريطاني المركز الخامس بـ 7 مستعمرات ميكروبية فقط؛ ولكن تم العثور فيها على البكتيريا الأكثر خطرا التي يمكنها التسبب في الإصابة بأمراض مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب المسالك البولية أو التهابات بطانة القلب والمعدة.
وبلمس العملات النقدية الملوثة يمكن للبكتيريا الضارة أن تصل لليدين، ولكن الخطر يتمثل لدى ملامسة الأنف أو الفم مباشرة دون غسل اليدين بعد ملامسة النقود الملوثة.
ويشجع الكثير من الجهات حاليا الاعتماد على التعاملات الإلكترونية بدلا من التعامل المباشر بالنقود، خاصة بعد جائحة كورونا.
أما الاستخدام المتكرر لبعض مواد التعقيم على العملات النقدية لتعقيمها، فيمكنه الإضرار بالنقود ومحو ملامحها وبالتالي عدم التمكن من استخدامها.