حذرت دراسة حديثة من أن السموم الموجودة في اللحوم غير المطهية جيدًا، قد تكون مرتبطة بنوع نادر من سرطان الدماغ لدى البالغين.
وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يعانون من "الورم الدبقي" (نوع من الأورام يحدث في المخ والحبل الشوكي) هم أكثر عرضة لأن يكون لديهم أجسام مضادة لـ "توكسوبلازما جوندي" (مرض طفيلي) من مجموعة مماثلة خالية من السرطان.
ويشير هذا إلى أنهم أصيبوا سابقًا بالمرض الطفيلي، الذي ينتشر بشكل شائع من اللحوم غير المطبوخة جيدًا.
وخلال الدراسة التي أجرتها جمعية السرطان الأمريكية وبنك الأمصال (جانوس)، التابع لسجل السرطان النرويجي، فحص الباحثون العلاقة بين الأجسام المضادة للتوكسوبلازما التي تم قياسها قبل عدة سنوات من تشخيص السرطان وخطر الإصابة بـ "ورم دبقي".
اظهار أخبار متعلقة
الورم الدبقي
وقال الباحث جيمس هودج، عالم أوبئة المجتمع في بيان صحفي لجمعية السرطان الأمريكية: "هذا لا يعني أن التوكسوبلازما جوندي تسبب بالتأكيد الورم الدبقي في جميع الحالات. بعض الأشخاص المصابين بالورم الدبقي ليس لديهم أجسام مضادة للتوكسوبلازما، والعكس صحيح".
وقالت المؤلفة المشاركة آنا كوجيل ، من مركز إتش لي موفيت للسرطان ومعهد الأبحاث في تامبا بولاية فلوريدا: "تشير النتائج إلى أن الأفراد المعرضين بشكل أكبر لطفيل تي. جوندي هم أكثر عرضة للإصابة بورم دبقي".
وأضافت كوجيل: "ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الخطر المطلق لتشخيص الإصابة بورم دبقي لا يزال منخفضًا، ويجب تكرار هذه النتائج في مجموعة أكبر وأكثر تنوعًا من الأفراد".
والورم الدبقي هو سرطان نادر نسبيًا ولكنه قاتل في كثير من الأحيان. حوالي 80 في المائة من أورام الدماغ الخبيثة هي أورام دبقية. لديهم معدل بقاء نسبي لمدة خمس سنوات بنسبة 5 في المائة فقط.
وأشارت الدراسة إلى أن الارتباط بين الأجسام المضادة للطفيل "تي. جوندي"، والورم الدبقي كان متشابهًا في مجموعتين مختلفتين ديموغرافيًا من الناس.
وتضمنت العينة التي شملتها الدارسة، أشخاصًا كانوا يبلغون من العمر 70 عامًا تقريبًا وقت سحب الدم، بينما كان عدد الأشخاص في مجموعة "جانوس" حوالي 40 في المتوسط.
وتشير هذه النتائج إلى أن تقليل التعرض لمسببات الأمراض الشائعة المنقولة بالغذاء يمكن أن يثبت أنه عامل خطر قابل للتعديل لأورام الدماغ الشديدة العدوانية لدى البالغين ، وفقًا للدراسة.
ولاحظ المؤلفون أنه "إذا قامت الدراسات المستقبلية بتكرار هذه النتائج، فإن الجهود المستمرة لتقليل التعرض لهذا العامل الممرض الشائع ستوفر أول فرصة ملموسة للوقاية من هذا الورم الدماغي شديد العدوانية".