من الأمور المحلوظة في الشارع رؤية أناس يقومون بغسيل الكمامة المخصصة للاستخدام عدة مرات دون الأكتراث بوجود أضرار صحية من وراء هذا السلوك زمن بينها الوقوف وراء تهيج الجلد والأغشية المخاطية والقنوات التنفسية العليا
جمعية ألمانية اطلقت صرخة تحذير من خطورة هذا السلوك وتداعياته المتمثلة في مشكلات صحية تحدث في ظروف معينة من خلال الارتداء المتكرر لأقنعة وقاية الأنف والفم /الكمامات/ المخصصة للاستخدام لمرة واحدة.
روبرت لاندزيدل، نائب رئيس الجمعية الألمانية المعنية بعلوم السموم تطرق إلي هذا الأمر قائلا :: “يمكن أن تطلق الأقنعة المخصصة للاستخدام لمرة واحدة بعدما تصبح قديمة عددا من الألياف يزيد على ما تصدره الأقنعة الجديدة”.
لاندزيدل مضي للقول : على الرغم من أن هذه الألياف لا تصل في العادة إلى القنوات التنفسية الأكثر عمقا، وبالتالي لا يمكن أن تتسبب في تأثير ضار، “إلا أنه يمكنها التسبب في تهيج الجلد والأغشية المخاطية والقنوات التنفسية العليا”.
نائب رئيس الجمعية الألمانية المعنية بعلوم السموم استدرك أنه صحيح أن الجمعية لم يكن لديها دراسات خاصة بهذا الشأن، إلا أن زملاء معنيين بالأمر في الجمعية رصدوا تفكك جزيئات كبيرة من الألياف بصفة خاصة من الأقنعة، تلك الجزيئات التي لا تصل إلى القنوات التنفسية الأعمق.
في سياق متصل اكدت عديد من الدراسات الطبية أن التعرق الذي تسببه الكمامة، بالإضافة إلى احتواء هواء الزفير على ثاني أكسيد الكربون يُعرّضان الجسم إلى الاختناق والتسمم، ما يعطي الشعور بالدوار، ويوحي بوجود مشاكل ترتبط بالتنفس وبدوران الدم في الجسم، الأمر الذي قد يؤدي في نهاية الأمر إلى الإغماء، لاسيما أثناء ممارسة نشاط بدني مكثف يتطلب مجهودا بدنيا أكبر وبالتالي كميات أكسجين أكثر
وفي هذا الإطار، يؤكد بعض الأطباء ومسؤولي الصحة، مثل فيليب كارينكو، رئيس قسم في مستشفى ماري خوسيه-تروفو (جنوب شرق فرنسا)، أن الكمامات ليس لها علاقة بنقص مستوى الأكسجين في الدم وأنها تمكن مرتديها من التنفس بشكل طبيعي عند استخدامها في الظروف العادية.
وتعتمد الآثار الجانبية لارتداء الكمامات على نوع القناع الطبي الذي يختاره الشخص. فالأقنعة المصنوعة من القماش تختلف عن تلك المصنوعة من الورق، وكلاهما يختلف عن أقنعة التنفس إن 95 التي تعمل على تنقية الهواء ويشاع أنها من بين الأنواع التي تسبب الصداع،
اقرأ أيضا:
تحذير: عدم غسل فرشاة الشعر قد يؤدي إلى تساقط الشعر والالتهاباتبحسب دراسة أُجريت على مجموعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية. لكن منتقدي هذا الطرح وصفوا نتائجها بالمغلوطة بسبب العدد الضئيل الذي شملته الدراسة، بالإضافة إلى أن الصداع يمكن أن تسببه الأشرطة الضيقة وضغط الكمامة وليس بالضرورة ناجما عن انخفاض مستوى الأكسجين. ولهذه الأسباب،