فضلاً عما قد تسببه المستويات العالية من حبوب اللقاح في الرئتين، حذرت دراسة حديثة من أنها قد تؤدي أيضًا إلى تفاقم الألم في الحوض لدى بعض الأشخاص.
قالت الباحثة سيوبهان ساتكليف، من كلية الطب بجامعة واشنطن: "تقدم دراستنا أدلة تشير إلى أن زيادة عدد حبوب اللقاح قد تؤدي إلى ظهور نوبات من الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة آلام الحوض المزمنة في المسالك البولية".
وأضافت: "إذا تم تأكيد الارتباط بمستويات حبوب اللقاح من خلال الدراسات المستقبلية، فقد يساعدنا ذلك في فهم كيفية حدوث التوهجات لدى الأفراد الذين يعانون من آلام الحوض المزمنة في المسالك البولية، وكذلك كيفية منع أو علاج هذه النوبات التي لا يمكن التنبؤ بها بطريقة أخرى".
وتسبب المتلازمة ألمًا في الحوض أو المثانة وأعراضًا بولية، والتي يمكن أن تكون متكررة ومعيقة. أيضًا، أبلغ المرضى عن معدلات أعلى من المتوسط من الحساسية والربو، ووجد بعض المرضى أن أعراضهم تتحسن عند تناول أدوية الحساسية.
اقرأ أيضا:
مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائيوفي الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة طب المسالك البولية، جمع الباحثون بيانات ما يقرب من 300 مريض شاركوا في دراسة عن ألم الحوض المزمن.
ووجد الباحثون أنه عندما ارتفع عدد حبوب اللقاح إلى أكثر من المتوسط أو العالي، زادت الآلام لديهم، حسبما نقلت وكالة "يو بي آي".
في اليوم أو اليومين التاليين لارتفاع عدد حبوب اللقاح فوق المتوسط أو الأعلى، زادت احتمالات ظهور الأعراض بنسبة 22 في المائة في جميع المرضى الذين يعانون من متلازمة آلام الحوض، وبنسبة 33 في المائة لدى المصابين بالحساسية، وفقًا للنتائج.
وووجد الباحثون أن الآلام زادت أيضًا في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت تجاوز حبوب اللقاح المستويات المتوسطة أو العالية، مع زيادة بنسبة 23 في المائة للمرضى الذين يعانون من الحساسية.
وقالت ساتكليف في بيان صحفي: "إذا تسبب حبوب اللقاح بالفعل في حدوث نوبات لبعض المرضى الذين يعانون من آلام الحوض المزمنة في المسالك البولية، فقد يكون لذلك آثار على مزيد من البحث ورعاية المرضى".
وأضافت "على سبيل المثال، قد يستفيد المرضى من تناول مضادات الهيستامين في الأيام التي ترتفع فيها مستويات حبوب اللقاح، أو من اختبارات الحساسية والعلاج المناعي".