توصلت دراسة حديثة إلى أن مستويات البرولاكتين ليس لها أي تأثير على قدرة الرجل على ممارسة الجماع مجددًا، بعد الوصول إلى النشوة الجنسية.
وكشفت الدراسة أنه عندما يريد الرجال استئناف العلاقة، فإنهم يحتاجون إلى استراحة، والتي عادة تختلف حسب العمر من حوالي 15دقيقة لعمر 18عامًا إلى 20ساعة لرجل يبلغ من العمر 70عامًا.
ولفترة طويلة، كان يُعتقد أن السبب وراء ذلك هو هرمون البرولاكتين. لكن في عام 2013، أشارت دراسة إلى أن المستويات المرتفعة من هذا الهرمون لدى الرجال مرتبطة بانخفاض الدافع الجنسي وحتى ضعف الانتصاب.
لكن دراسة برتغالية حديثة كشفت أن مستويات البرولاكتين ليس لها أي تأثير على قدرة الرجل على ممارسة الجنس مرة أخرى مباشرة بعد النشوة الجنسية.
اقرأ أيضا:
تحذير: عدم غسل فرشاة الشعر قد يؤدي إلى تساقط الشعر والالتهاباتوعلى الرغم من ذلك، لا يزال يُعتقد أن لها بعض التأثير على الوظيفة الجنسية والإثارة.
وفي الدراسة الجديدة ، التي أجراها مركز (Champalimaud for the Unknown) ، قام العلماء بتغيير مستويات البرولاكتين في الفئران، حيث كانوا يتوقعون رؤية اختلاف في قدرتها على ممارسة الجنس مرة أخرى بعد النشوة الجنسية، لكنهم وجدوا أن مستويات البرولاكتين لم تحدث فرقًا.
وقالت الدكتورة سوزانا ليما، مؤلفة الدراسة، إن هذا يعني أنه من "غير المحتمل" للغاية أن يحدد الهرمون قدرة الرجل على العودة مرة أخرى.
وتعتقد أنه بما أن البرولاكتين له "دور مركزي" في "قمع السلوك الجنسي الذكوري"، فقد كان يعتقد أنه يجب أن يتحكم في قدرتهم على ممارسة الجنس مرة ثانية.
وأضافت: "ومع ذلك"، لم يتم إثبات وجود صلة مباشرة بين البرولاكتين وفترة مقاومة الذكور بعد القذف بشكل مباشر. ومع ذلك، فقد انتشرت هذه النظرية على نطاق واسع لدرجة أنها تظهر الآن في الكتب المدرسية وكذلك في الصحافة الشعبية".
وأشارت إلى أنه مع اكتشاف عدم وجود علاقة بين البرولاكتين وممارسة الجنس يجب الآن اختبار النظريات الأخرى. وتابعت: "الآن يمكننا المضي قدمًا ومحاولة اكتشاف ما يحدث بالفعل"، وفق ما نقلت المجلة العلمية (Nature).
يذكر أن هرمون البرولاكتين أحد الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية في جسم الرجال والسيدات على حد سواء. ويقول خبراء الصحة إن الهرمون يتم إنتاجه في الرحم والخلايا المناعية والدماغ والثدي وغدد البروستاتا عند الرجال، والجلد والأنسجة الدهنية.