في حين تم اعتبار الصين على مدى عدة أشهر أنها تتعافى من فيروس كورونا المستجد، عادت الجائحة تضرب أجزاء من مقاطعة خبي القريبة من العاصمة بكين، وصنفت بأنها "منطقة عالية الخطورة" فيما يتعلق بالوباء.
هذا التصنيف جاء بعد اكتشاف عشرات الإصابات الجديدة بالفيروس، 14 حالة من بينهم ظهرت عليهم الأعراض و30 من دون عوارض، في الصين التي كانت مهد الفيروس.
وكانت 11 من هذه الحالات في مدينة شيجياتشوانغ، حيث ستقام بعض الفعاليات الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022، فيما كانت 3 حالات أخرى في مدينة يانتاى.
وتم تصنيف أجزاء من شيجياتشوانغ كمناطق عالية الخطورة، مما يعني أنها ستخضع لاختبارات وإجراءات عزل أكثر صرامة، بينما تم تسجيل أجزاء من يانتاى كمناطق ذات خطورة متوسطة.
وترفع هذه الإصابات إجمالي الحالات النشطة في خبي إلى 19، ويحقق مسؤولون طبيون فيما إذا كان تجمع عائلي السبب في معظم هذه الحالات.
كما سجلت الصين إصابتين محليتين في مقاطعة لياونينغ شمال شرقي البلاد، وإصابة واحدة في بكين، وجاءت 16 حالة أخرى من خارج البلاد.
ومنذ بداية الأزمة، سجلت الصين ما مجموعه 87183 إصابة بالفيروس، من بينهم 4634 حالة وفاة.
وتحصي السلطات الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم لكن لم تظهر عليهم الأعراض بشكل منفصل عن حصيلة الإصابات الرسمية.
وخوفا من حدوث موجة أخرى من الإصابات، تحث الصين عشرات الملايين من العمال المهاجرين على البقاء في مكانهم خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة الشهر المقبل، التي عادة ما تشهد أكبر هجرة بشرية سنوية في العالم.
وفي عد مرور أكثر من عام على ظهور فيروس كورونا المستجد، يتوقع وصول فريق من منظمة الصحة العالمية إلى الصين للتحقيق في مصدر الوباء.
وتعتبر زيارة خبراء منظمة الصحة العالمية العشرة شديدة الحساسية للنظام الصيني الحريص على تجنب تحميله أي مسؤولية عن انتشار الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 1.8 مليون شخص في كل أنحاء العالم. ومن هنا بدا أنها تُعامل وكأنها مهمة سرية، إذ لم يحدد موعدها بدقة واكتفت المنظمة بالإشارة فقط إلى أنها ستُجرى في "الأسبوع الأول من يناير".
وفيما نجحت في القضاء على المرض على أراضيها، لم تتمكن بكين من منع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتهامها تكرارا بنشر "الفيروس الصيني" على الكوكب لا بل بتركه يتسلل خارج مختبر للحميات في ووهان، المدينة الواقعة في وسط البلاد حيث ظهر الفيروس أواخر العام 2019.
وفي دليل على سخطها، حكمت السلطات الشيوعية الأسبوع الماضي بالسجن أربع سنوات على المواطنة الصحافية تشانغ شان التي كتبت تقارير عن الحجر الصحي في ووهان.
ولا تفوّت السلطات أي فرصة للتعبير عن شكوكها بشأن المنشأ الصيني للفيروس في حين أنها عزته في البداية إلى سوق في ووهان تباع فيه حيوانات حية.
وقال وزير الخارجية وانج يي في عطلة نهاية الأسبوع "يشير مزيد من البحوث إلى أن الوباء ربما ظهر في أماكن عدة حول العالم".
اقرأ أيضا:
تحذير: عدم غسل فرشاة الشعر قد يؤدي إلى تساقط الشعر والالتهاباتاقرأ أيضا:
احذر تناول البطاطس التي تحتوي على هذه العلامة