يتجاهل الكثير من الناس في فصل الشتاء استمرار إصابته بالزكام، فقد حذر العلماء من هذا المؤشر الخطير نتيجة دلالته على حالة الضعف التي يعاني منها جهاز المناعة عند الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا، فهي تجعل الشخص أكثر عرضة لالتقاط عدوى بعض الأمراض الخطيرة ومن بينها كورونا والأمراض المزمنة.
وبما أننا ما زلنا نجهل ما الذي ينتظرنا فإننا سنتطرق إلى ما أكدته الأبحاث والدراسات والتجارب حول الزكام التي تطول مدته والأمراض التي قد يرتبط بها.
فالشخص الناضج يصاب بالزكام مرتين الى ٣ مرات كل عام وعادة يحتاج بين ٧ إلى ١٠أيام وفي حالات قليلة الى ١٤ يوماً للشفاء .
ولكن في بعض الحالات تطول مدة الزكام أكثر من ذلك بكثير، ما يعني أن هناك مسببات أخرى قد يكون بعضها لا علاقة له بالزكام.
ورغم أنه قد يخيل للمريض بأنه ما زال يعاني من الفيروس نفسه ولكن أحياناً يلتقط الشخص عدوى جديدة قبل أن يشفى من الفيروس الأول الذي تسبب بالزكام. الفيروس الثاني بطبيعة الحال يختلف كلياً عن الأول وعليه ستختلط أعراض الزكام الأول بالزكام الثاني وستصبح حالة المريض سيئة للغاية.
و هناك مئات الفيروسات التي تسبب الزكام وكل واحدة منها تختلف عن الأخرى ما يعني أن نسبة التقاط عدوى جديدة رغم عدم الشفاء من العدوى الأولى واردة جداً.
آثار جانبية لبعض الأدوية
السعال عادة يكون آخر الأعراض التي تختفي، ولكن في حال استمرار السعال لوقت طويل جداً فالأمر هنا قد يكون أثار جانبية لبعض الأدوية.
نقص المناعة
الزكام الذي يستمر لوقت طويل قد يكون دليلًا على أن جهاز المناعة يعاني من خلل ما. هذا يعني أن الشخص يعاني من نقص المناعة وهنا لا بد من الإشارة إلى أن معظم حالات نقص المناعة تكون مكتسبة.
اضطرابات النوم وعدم الحصول على قسط وافر من النوم يؤديان الى نقص المناعة، كما أن سوء التغذية أي عدم تزويد الجسم بما يحتاج الى من الفيتامينات والمعادن وتناول أنواع معينة من الأدوية خصوصاً التي تحتوي على الكورتيزون ومضادات الالتهابات والمضادات الحيوية، والجفاف، والتوتر، والالتهابات الفيروسية الجهازية كلها تؤدي الى نقص المناعة في الجسم.
المريض الذي يعاني من نقص المناعة سيختبر التهابات في الشعب الهوائية بشكل متكرر، التهابات بالجيوب الأنفية، التهابات جلدية، والإصابة بالالتهاب الرئوي بشكل متكرر.
الإصابة بالسل
السعال الحاد مع البلغم والدم أحياناً بالإضافة الى آلام الصدر والضعف وفقدان الوزن والحمى والتعرق الليلي هي من أعراض السل. ورغم أن الإصابة بالسل قليلة في الآونة الأخيرة، ولكنه ما زال يصيب البعض.
اظهار أخبار متعلقة
الالتهاب الرئوي
في حال كانت الأعراض، أو تحولت الى، سعال مزمن مصحوب ببلغم بني أو أخضر مع إرتفاع بالحرارة وضيق في التنفس فحينها نحن أمام التهاب رئوي.
غالبية المرضى الذين يعانون من الزكام يشعرون بآلام في الرئتين وعادة الذين يعانون من الربو أو أي من الأمراض الرئوية المزمنة يشعرون بهذه الآلام أكثر من غيرهم عند الإصابة بالزكام. ورغم أنه في أغلب الحالات يمكن معالجة الالتهاب الرئوي في البيت دون الحاجة الى المستشفى إلا أنه يفضل عدم معالجة النفس من دون طبيب مختص خصوصاً عند الكبار في السن وفي حال استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين.
الربو أو الانسداد الرئوي المزمن
في حال ترافق السعال مع صفير لا يزول فحينها المرض هنا لم يُعد زكاماً بل قد يكون الربو أو الانسداد الرئوي المزمن. الربو عادة يظهر خلال مراحل مبكرة من حياة أي مريض ولكن من الممكن أن يتم تشخيص المرض خلال مراحل متقدمة.
في المقابل مرض الانسداد الرئوي المزمن هو اسم عام لمجموعة من الأمراض المنتشرة التي تتمثل بحصول انسداد في الشعب الهوائية الكبيرة أو الصغيرة. وعادة تزداد حدة الانسداد والتأثيرات المرضية الناجمة عنه، نتيجة حصول التهاب في جدار الشعبة الهوائية وأنسجة الرئة. وتحت العنوان العريض لأمراض الانسداد الرئوي نجد مجموعة من الأمراض مثل التهاب القصبات المزمن ، نفاخ الرئة وغيرها.
اظهار أخبار متعلقة
تصريف أنفي خلفي
التصريف الأنفي الخلفي هو من أعراض مرض آخر أو لحالة في الجسم تؤدي الى رجوع الإفرازات المخاطية الأنفية الى الحلق أو الجزء العلوي الخلفي من الجهاز التنفسي وفي هذه الحالة المرض الآخر هو الزكام.
ولكن هناك بعض العوامل التي تضاعف نسبة حديث التصريف الأنفي الخلفي وهي التدخين والتعرض المستمر للمواد الكيميائية سواء في مكان العمل أو السكن.
التصريف الأنفي الخلفي غالباً ما يترافق مع الزكام والتحسس المزمن بالإضافة الى العدوى الفيروسية في الجهاز التنفسي.
أي أن كل الأعراض المرتبطة بالزكام يمكنها أن تؤدي الى الإصابة بالتصريف الأنفي الخلفي.
طول مده الذكام قد يكون علامة عن السرطان
في حالات نادرة قد تكون بعض أعراض الزكام الذي يستمر لوقت طويل من مؤشرات مرض السرطان. في حال وجد المريض سعالاً مزمناً رغم تناول الأدوية، وخصوصاً في حال كان المريض مدخناً أو قد تعرض للأسبستوس فحينها هذا السعال قد يكون من مؤشرات مرض السرطان. عادة الأعراض هذه تستمر لأسابيع أو أشهر من دون أعراض أخرى رغم أن البعض قد يشعر بالتعب أو نقص في الشهية وضيق في التنفس.