أخبار

أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنها

أفضل الطرق للتغلب على نزلات البرد في وقت قصير

7ضوابط شرعية في الاختيار عند الزواج.. تمسك بهم لتضمن استقرار الحياة الزوجية

المحافظة على أموال الصدقات وصيانتها مطلب حافظ عليه الإسلام.. وهذا هو الدليل

هل السحر يغير من قضاء الله وقدره؟

من علامات القيامة نزول عيسى ابن مريم.. فأين ينزل وكم يمكث وماذا يفعل وما علاقته بالمهدي؟

طلوع الشمس من مغربها ساعتها لا تقبل التوبة.. ويعض الظالم على يديه.. تعرف على أول الآيات السماوية لقيام الساعة

يطمئن كل إنسان أن رزقه يعرف عنوانه.. ما الفرق بين عطاء الإله وعطاء الرب؟ (الشعراوي)

كيف حافظ الإسلام على قيمة الإنسان؟

صمتك أمام الأذى اليوم.. هو فخرك ومباهاتك أمام الله غدًا

أبو حنيفة.. كيف أقنع الملاحدة بالله.. مناظرة رائعة

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 01 يناير 2021 - 07:40 م
لا يمكن لعالم أو متعلم ألا يصادف هذه الشخصية الجبارة، شخصية إمام وهب نفسه للعلم وأفنى فيه عمره حتى بلغ علمه ما بين  دفتي الأرض..
أبو حنيفة لم يكن مجرد عالم مجتهد لكنه بذل ما في وسعه لبيان الحق بدليله واستقى ما يمكن استقاؤه من الأدلة والبراهين وأعمل عقله وفكره حتى اشتهر بسعة الأفق وقوة البرهان.. ولد أبو حنيفة النعمان (80-150هـ / 699-767م) وهو فقيه وعالم مسلم، وأول الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الحنفي في الفقه الإسلامي، اشتهر بعلمه الغزير وأخلاقه الحسنة، حتى قال فيه الإمام الشافعي: «من أراد أن يتبحَّر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة»، ويُعد أبو حنيفة من التابعين، فقد لقي عدداً من الصحابة منهم أنس بن مالك، وكان معروفاً بالورع وكثرة العبادة والوقار والإخلاص وقوة الشخصية.

مناظرة أبي حنيفة للملاحدة:
 ومما ندلل به على عقله وسرعة البديهة لديه، لقاؤه مع الملاحدة وكيف استطاع إقناعهم بما عجز عنه الكثيرون.. فلننظر كيف كان:
جاءه الملاحدة وقد أعدوا له بعض الشبهات وظنوا أنهم بذلك سيعجزونه، أو يتركوا له شكا في دينه على أقل تقدير فرجوا من عنده وقد اقتنعوا بما قال.. فماذا سألوا وبماذا أجاب؟
 قال الملحدون لأبي حنيفة: في أي سنة وجد ربك؟
قال: الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده.
قال لهم أبو حنيفة: ماذا قبل الأربعة؟
قالوا: ثلاثة..
قال لهم: ماذا قبل الثلاثة؟
قالوا: اثنان..
قال لهم: ماذا قبل الاثنين؟
قالوا: واحد..
قال لهم: وما قبل الواحد؟
قالوا: لا شيء قبله..
قال لهم: إذا كان الواحد الحسابي.. لا شيء قبله، فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله! إنه قديم لا أول لوجوده.
قالوا: في أي جهة يتجه ربك؟؟
قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور؟
قالوا: في كل مكان..
قال: إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض!!
قالوا: عرّفنا شيئا عن ذات ربك؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال: هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير؟
قالوا: جلسنا..
قال: هل كلمكم بعدما أسكته الموت؟
قالوا: لا..
قال: هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك؟
قالوا: نعم..
قال: ما الذي غيره؟
قالوا: خروج روحه.
قال: أخرجت روحه؟
قالوا: نعم..
قال: صفوا لي هذه الروح، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء؟؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
قالوا: لا نعرف شيئا عنها!!
قال: إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى ذاتها، فكيف تريدون مني أن أصف لكم الذات الإلهية!!
بهذه الطريقة الذكية وبمنطق العلق الذي غلبه  الإمام الأعظم في محاوراته ومناظرته استطاع إقناع الملاحدة ولم يقف عاجز عن الرد على الشبهات التي لا يزال يثيرها البعض  بين الحين والآخر .. رحم الله الإمام الأعظم أبا حنيفة وأعلى في العالمين ذكره.


الكلمات المفتاحية

مناظرة أبي حنيفة للملاحدة الإمام الأعظم فضائل أبي حنيفة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا يمكن لعالم أو متعلم ألا يصادف هذه الشخصية الجبارة، شخصية إمام وهب نفسه للعلم وأفنى فيه عمره حتى بلغ علمه ما بين دفتي الأرض..