مرحبًا بك يا صديقتي..
كنت أود أنا أبارك لك فأنت "عروس"!
كنت أود أن أهنئك على قصة الحب، أيضًا.
ولكن لأن الحب والضرب لا يجتمعان، لن أفعل!
لاشك أن حل الشخص "العصبي"، أو "الغضوب"، أن يتعلم مهارة ادارة الغضب، والتحكم في مشاعره، لا الصبر الذي يعني أن يبقى هو، كما هو، ونتلقى نحن الأذى، فتتشوه شخصيتنا، ونفوسنا، وتتشوه العلاقة الزوجية.
لاشك أن استمرار هذه الاساءة النفسية والجسدية يعني "خراب" العلاقة بالفعل، وخراب البيت، الذي يخشاه أهلك.
للأسف، كنت أود لو تدخل أحد من حكماء عائلتك، وكبراءها، ورفض تصرف زوجك المسئ هذا معك، وطلب منه الاعتذار وعدم التكرار حتى يمكنك الاستمرار، وأنه بدون هذا، فالخراب قادم لا محالة، بل جاء بالفعل.
صديقتي..
علاج زوجك، سهل، متوافر، لدى معالج نفسي، وأنت لست معالج، ولست مكبًا لتفريغ غضب أي شخص، ولا فأر تجارب لعصبيته.
إن احترام مقام الزوجية، وعقده المقدس، من فوق سبع سنوات، يقتضي عدم الاعتداء من شريك على الآخر بأي شكل من الأشكال.
وإن الحب المزعوم، الحقيقي، مقتضاه ألا يقع أذى، ولا اساءة، وإن وقع بدون قصد، يتم الاعتذار فورًا عنه، ولا يتم تكراره، فما هذا الذي يحدث معك، وينصحك أهلك بالصبر، خشية خراب البيت؟!
وماذا عن خراب البيت النفسي الحاصل بالفعل؟!
ماذا عن خراب العلاقة الواقع بالفعل؟!
ما أراه أن تقدري علاقتك الزوجية كما أرادها الله، مودة ورحمة، وتقدري ذاتك، وترفضي الضرب، وتهددي بطلب الطلاق إن استمرأه، وأن تطلبي من شخص حكيم من أهلك مساعدتك في هذا، واقناع الزوج بطلب المساعد المتخصصة، فهناك مستشار أسري يمكنكم الذهاب سويًا معه للارشاد للطرق الصحية للتعامل مع مشكلاتكم، ومعالج نفسي لمساعدة الزوج على تعلم مهارة ادارة الغضب والتحكم في الانفعالات، والمشاعر.
لابد من حسم الأمر يا صديقتي، وأحمد الله أنك لم تنجبي بعد، وفي هذا فسحة ومنحة من الله للانسحاب من هذه الحياة، والعلاقة ، المهينة، إن لم يتم استعدالها، بأقل خسائر ممكنة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟