يأمل العلماء البريطانيون على ابتكار وسائل مكافحة "الجراثيم الخارقة" من خلال تسخير قدرة الجسم الطبيعية على محاربة العدوى.
وتعتبر الطريقة المبتكرة للتعامل مع البكتيريا القاتلة في كثير من الأحيان مثل "ميرسا" و"المطثية العسيرة" مهمة بشكل خاص، لأن الفيروسات تطورت لبناء مناعة ضد العديد من المضادات الحيوية الحالية.
وتعمل الفئة الجديدة من الأدوية المضادة للبكتيريا الخارقة عن طريق محاكاة الأساليب التي طورها جسم الإنسان على مدى ملايين السنين لحماية نفسه من العدوى.
وقالت الدكتورة ديبورا أونيل، التي حددت الشركة العاملة فيها (NovaBiotics)، عددًا من الأدوية المضادة للميكروبات: "على العموم، فإن الآليات التي يستخدمها الجسم لمحاربة البكتيريا هي أفضل مخطط. إنها مورد غير مستغل لهندسة مركبات (دوائية) جديدة".
اقرأ أيضا:
تحذير: عدم غسل فرشاة الشعر قد يؤدي إلى تساقط الشعر والالتهاباتويُطلق على أحد الأدوية اسم "لينوفكس، والذي يعتقد الخبراء أنه يعكس مقاومة بعض البكتيريا للمضادات الحيوية الموجودة.
يتم اختباره على الأشخاص المصابين بمرض الرئة الوراثي التليف الكيسي، والذين ينتجون كميات كبيرة من المخاط الذي يؤدي إلى نوبات السعال ومشاكل التنفس والتهابات الرئة الخطيرة.
وعادة ما يتم إعطاء المرضى دورة من المضادات الحيوية لمدة أسبوعين، لكنهم عرضة لتطوير البكتيريا المقاومة. في تجربة في مرحلة مبكرة، شعر الذين تناولوا "لينوفكس" بالإضافة إلى المضادات الحيوية المعتادة بتحسن ملحوظ.
قال البروفيسور جراهام ديفيروكس، استشاري الجهاز التنفسي: "لقد لاحظنا في بعض المرضى، أن بعض الفيروسات تحولت من مقاومة للأدوية إلى حساسة للأدوية - توقف بعض جرثومة ميرسا عن المقاومة".
وأوضح الدكتور أونيل, أن لينوفكس "يوقف قدرة البكتيريا على تكوين الأغشية الحيوية"، وهي طبقة لزجة تستخدمها الحشرات لحماية نفسها.
وأضاف إن حجم ما يسمى بـ "نهاية العالم بالمضادات الحيوية" مخيف.
ومع عدم الموافقة على فئات جديدة من المضادات الحيوية منذ عام 1987، تتوقع الأمم المتحدة أن تتسبب الجراثيم الخارقة في وفاة 10 ملايين شخص سنويًا حول العالم بحلول عام 2050 ما لم يتم العثور على علاجات جديدة.