الزعفران من التوابل التي يتم حصادها من زهرة الزعفران، وقد تم استخدامه للأغراض الطبية منذ العصور القديمة، وخاصة في الشرق الأوسط واليونان، وتدعم الأبحاث الحديثة الفوائد الصحية للزعفران للحالات التي تتراوح من الالتهاب إلى الاكتئاب، وبالإضافة إلى الفوائد الصحية، يمكن استخدام الزعفران في الأصباغ والعطور ونكهة الأطباق.
الزعفران هو أغلى أنواع التوابل في العالم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مدى صعوبة عملية الحصاد، كما تقول كريستين بشارة، دكتوراه في الطب ومؤسسة From Inside Medical.
وتقول: "توجد خيوط الزعفران داخل زهرة الزعفران، ويصعب حصادها حيث يجب قطف كل خيط يدويًا، وبمجرد حصاد الزعفران، يتم تجفيفه وبيعه في شكل خيوطه الأصلي أو طحنه إلى مسحوق، والذي يستخدم بعد ذلك في منتجات مثل الشاي أو المكملات الصحية".
وعلى الرغم من التكلفة، فإن الكثير من الناس يهتمون بالفوائد الصحية للزعفران ويستخدمونه لخصائصه الطبية القوية.
ويعتبر الزعفران عشبًا طبيًا قويًا لأنه يحتوي على أكثر من 150 مركبًا كيميائيًا، وبعضها يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة، وفيما يلي بعض الفوائد الصحية المدعومة من العلم للزعفران، وفقاً لموقع "إنسايدر".
يحسن المزاج ويحارب الاكتئاب
الزعفران هو الأكثر شهرة والأكثر بحثًا عن آثاره الإيجابية على الحالة المزاجية، وتشير بعض الأبحاث إلى أن الزعفران قد يساعد في درء الاكتئاب.
وقد وجدت مراجعة طبية أجريت عام 2019 والتي تضمنت تسع دراسات حول تأثير الزعفران على الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط أن التوابل لها "تأثير كبير" في تقليل شدة الاكتئاب.
كما وجدت مراجعة طبية أخرى لعام 2019 أن الزعفران كان مشابهًا لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وهو العلاج الأول للاكتئاب، حيث وجد الباحثون أن الجرعات الدوائية من الزعفران، يبدو أنها تنظم الناقلات العصبية، بما في ذلك السيروتونين، وهو نفس الناقل العصبي الذي تهدف مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية إلى زيادته في الدماغ.
اقرأ أيضا:
تحذير: عدم غسل فرشاة الشعر قد يؤدي إلى تساقط الشعر والالتهاباتيؤثر على الصحة الجنسية والإنجابية
يعتبر علاج الضعف الجنسي أحد الاستخدامات التقليدية القديمة للزعفران، وتشير بعض الدراسات إلى أن الزعفران يمكن أن يحسن الصحة الجنسية والإنجابية.
وقد وجدت دراسة صغيرة عام 2008 أن النساء اللواتي تناولن 30 ملج من الزعفران في اليوم اختبرن أعراض أقل من متلازمة ما قبل الدورة الشهرية مقارنة بالنساء اللواتي تناولن دواءً وهمياً.
كما وجدت دراسة أجريت عام 2012 أن 30 ملج من الزعفران يوميًا يمكن أن تساعد في مواجهة الآثار الجانبية الجنسية لأدوية الاكتئاب SSRI في النساء ، بما في ذلك قلة الإثارة وجفاف المهبل والألم أثناء ممارسة الجنس.
ووجدت دراسة صغيرة أجريت عام 2009 أن 200 ملج من الزعفران يوميًا يمكن أن تزيد من عدد ومدة الانتصاب لدى الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب.
يقلل الالتهاب ويعمل كمضاد للأكسدة
الزعفران يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة ومنها الكروسين والسفرانال والبيكروكروسين، وتساعد هذه المضادات في تقليل ومنع تلف الخلايا وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض معينة، وفي حالة الزعفران، تساعد خصائصه المضادة للأكسدة في تقليل الالتهاب، وهي حالة مرتبطة بمجموعة من الأمراض.
وللزعفران خصائص قوية مضادة للالتهابات تساعد في حالات مثل الأمراض القلبية والسمنة والزهايمر والسكري، وتقول "بشارة" إن هذه المواد الكيميائية يمكن أن تساعد في حماية الجسم من العديد من الأمراض، بما في ذلك:
مرض الزهايمر: لقد ثبت أن الكروسين يساعد الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر عن طريق الحد من تضرر الدماغ.
السرطان: لقد ثبت أن الكاروتينات تظهر فوائد وقائية ضد السرطان وتكوين الأورام كما يمكن أن تكون وقائية لعلاجات السرطان مثل العلاج الكيميائي.
أمراض القلب: ثبت أن الزعفران يقلل من نسبة الكوليسترول والسمنة، لذلك تشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
داء السكري: تم ربط الكاروتينات بالوقاية من مقاومة الأنسولين، وهي حالة تسبق مرض السكري من النوع 2.
وعلى الرغم من أن الزعفران يعتبر آمنًا بشكل عام في الجرعات المناسبة للاستخدام قصير المدى أو عند استخدامه في الطهي، فمن المهم التحدث إلى طبيبك قبل البدء في أي مكمل عشبي، بما في ذلك الزعفران، لأنه يمكن أن يكون له تأثير سلبي محتمل على صحتك.
وعلى سبيل المثال، في حين أن الجرعات المنخفضة قد تكون آمنة أثناء الحمل، فإن الجرعات العالية من الزعفران قد تكون مرتبطة بالإجهاض، لذلك يجب على النساء الحوامل توخي الحذر قبل تناوله.
اقرأ أيضا:
احذر تناول البطاطس التي تحتوي على هذه العلامة اقرأ أيضا:
تحذير من أمراض خطيرة قد تنتقل إليك من "الدش"