تتسبب التغيرات الهرمونية لدى النساء بكل الأعمار في حدوث تغييرات مزاجية قد تتسم بالحدة في بعض الأحيان، ما يعني الوصول للإكتئاب، فهناك ما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة على سبيل المثال وهو الحالة الأكثر شهرة وشيوعًا.
ولكن التغيرات الهرمونية ليست المتهم الوحيد، فهي وحدها لا تسبب الاكتئاب المرضي المعيق، غذ ان هناك العوامل البيولوجية، والخصائص الموروثة، وتجارب الحياة.
وفيما يلي نعرض بشكل أكثر تفصيلًا لأبرز أسباب اصابة النساء بالاكتئاب، وهي "تجارب الحياة" وكيفية التعامل معها كالتالي، إذ أن هناك عدد من العوامل تجعل تجارب الحياة، ومواقفها، وتحدياتها، وصدماتها، أكثر تأثيرًا على النساء مقارنة بالرجال، وتقربهم من الإصابة بالاكتئاب، وهي:
1- عدم التكافؤ في فرص العيش
فغالبًا ما يساور النساء القلق خوف الفقر، فهن الأكثر عرضة للعيش في الفقر من الرجال، والفقر وإمكانات الكسب المحدودة يجلب معه العديد من المخاوف والضغوطات النفسية، بما في ذلك القلق من المستقبل ، والتقدم في العمر، وانخفاض القدرة الاقتصادية وعدم الحصول على الرعاية الصحية في هذه المرحلة الحرجة من العمر.
وإذا كن ممن يعانين من العنصرية في مجتمعاتهن، بسبب اللون أو الجنسية أو العرق أو الدين، فإن خطر الاصابة بالاكتئاب يزداد، خاصة لو تزامن مع هذه العنصرية تدني الصورة الذاتية وعدم تقدير الذات.
2- الإجهاد في العمل
تتعدد أدوار النساء داخل البيت وخارجه، فهن يعملن غالبًا في وظائف خارج البيت مع تحملهن المسؤوليات المنزلية، ومن ثم يجدن أنفسهن أمام تحديات، وضغوط نفسية هائلة، خاصة لو كانت المرأة من النساء المعيلات، فتجد نفسها مطالبة بتحمل مسؤوليات الأبوة أيضًا والعمل في وظائف متعددة لتغطية النفقات، كما يمكن أيضًا للمرأة أن تكون مقدمة رعاية محصورة بين جيلين - ترعى أطفالها أثناء رعايتها أيضًا لأفراد الأسرة المرضى أو كبار السن، وهذه كلها أنواع متعددة ومختلفة من الضغوط النفسية تجعلها أكثر عرضة للاكتئاب.
3- التعرض للاعتداء الجنسي أو الجسدي
تعتبر النساء اللاتي تعرضن للاعتداء النفسي أو الجسدي أو الجنسي وهن أطفال أو بالغات أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في مرحلة ما من حياتهن عن أولئك اللاتي لم يتعرضن له، وتكون النساء أكثر عرضة للاعتداء الجنسي من الرجال.
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟2- فقدان الاهتمام بالأشياء التي كنت تستمتعين بها سابقًا.
3- تغييرات كبيرة في نمط النوم، مثل الخلود إلى النوم أو البقاء نائمًا أو فرط النوم.
4- التعب أو الألم غير المبرر أو أعراض جسدية أخرى مجهولة السبب.
5- حدوث تغييرات في الشهية ومن ثم حدوث زيارة ملحوظة في الوزن أو فقد.
6- الشعور بأن الحياة لا تستحق العيش أو وجود أفكار انتحارية.
اقرأ أيضا:
7 تقنيات لترك انطباع إيجابي عنك في العمل