تخطي الناس المؤذية ومسامحتهم لتجاوز الألم النفسي الذي تسببوا فيه أمر ليس بالسهل نهائي، أغلب الوقت أفكر فيما فعلوا وكيف خذلوني، وتسببوا في وجعي وحزني، فكيف يمكن لي أن أسامحهم؟
(ن. م)
تجيب الدكتورة بسنت مجدي، الأخصائية النفسية:
مراحل نفسية تمر بها بعد الصدمة والأذية
أي إنسان علي وجه الأرض يمر بخمسة مراحل نفسية عند تعرضه لأزمة أو صدمة ما، لذا يجب عليك معرفة أنت في أي مرحلة نفسية حتى تتمكني من علاجها.
1- الإنكار
تنكر كل الحقائق الظاهرة وغير الظاهرة، "أنا جيدة وأكيد هذا الشخص غير قاصد أذيتي"، تنكر فعل الشخص المؤذي تمامًا.
2- الغضب
ترى في هذه المرحلة جزءًا بسيطًا من الحقيقة، تتعصبين وتغضبين وكأنه الحل المناسب وأن الأمور بعدها تحت السيطرة.
3- المساومة
الغضب هدأ في هذه المرحلة، ولكن تخافين من خسارة الشخص الذي أذاي، وتطول هذه المرحلة بسب التبرير.
4- الاكتئاب
مرحلة طويلة ويجب أن تأخذي وقتك فيها حتى تتعافي، وهي مرحلة تري فيها الأمور بأكثر عمق وعقلانية، تتعاملين معها على أنها امتحان صعب وسيمر وستجتازينها وستستفيدين منها.
5- التقبل
تقبلت الذي حدث ووصلت لبر الأمان وساعتها ستقولين: قدر الله وما شاء فعل، وبعدها ستقدرين على التسامح، ومشاعرك وقتها ستكون حيادية ليست بمشاعر سلبية، ويجب فيها التسامح للعيش بسلام وتجنب حمل هم ثقيل، كما أوضحت في استشارتك.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟ مسامحة من أساء إليك
سامحي ولكن لا تتنازلي، حاولي أن تنجحي في حياتك واشغلي نفسك في عملك، وتكوين علاقات مع أصدقاء جدد، وإذا كان هناك مجال وفرصة لأخذ الحق، خذي حقك بالذوق والأدب.
هل أحدث من ظلمني وأخبره بأنني سامحته؟
الشخص الذي ظلمك وألمك غالبا سيكون عايش حياته بصورة طبيعية، فلا داعي لرفع سماعة التليفون وإخباره بأنك سامحته.
لماذا أسامح من أذاني وظلمني؟
سامح بينك وبين نفسك لكي تعيش بهدوء وصحة نفسية وسلام نفسي.
المسامحة في الإسلام
من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وقال أهل العلم إنَّ فضل المسامحة في الإسلام فضل عظيم، فالإسلام بُني على العفو والمغفرة التي توطِّد العلاقات بن المسلمين.