حذرت دراسة حديثة من الخضوع للعمليات الجراحية خلال عيد ميلاد الجراح، لأن ذلك يزيد من فرص الوفاة.
وقالت إن الذين يجرون عمليات جراحية في أعياد ميلادهم هم أكثر عرضة لارتكاب أخطاء لأنهم مشتتون.
وأشار الباحثون إلى أن خطط العشاء، ورسائل أعياد الميلاد والمحادثات مع الزملاء أثناء الجراحة قد تؤدي إلى أخطاء قاتلة.
وقال الدكتور يوسوكي تسوجاوا، من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، الذي أجرى الدراسة: "المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية في عيد ميلاد الجراح أظهروا معدل وفيات أعلى مقارنة بالمرضى الذين خضعوا لعملية جراحية في أيام أخرى".
وأضاف: "على الرغم من أهمية هذا الأمر، إلا أنه يمكن مقارنته بتأثير الأحداث الأخرى بما في ذلك عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة وعطلات نهاية الأسبوع، والتي قيل إنها تؤثر على جودة الرعاية التي يتلقاها المرضى".
وتابع: "والأكثر من ذلك، كانت النتائج متشابهة بعد إجراء مزيد من التحليلات، مثل استبعاد الجراحين الذين لديهم أعلى معدل وفيات للمرضى وتعديل توقيت الجراحة، مما يشير إلى أنهم يتحملون التدقيق".
وحلل الباحثون بيانات المرضى المسنين الذين ماتوا في غضون 30يومًا من خضوعهم لعملية جراحية في مستشفيات بالولايات المتحدة خلال الفترة ما بين 2011 إلى 2014.
اقرأ أيضا:
فوائد مذهلة للتوت الأزرق.. يحسن ضغط الدم ويقوي الذاكرةوجد الباحثون في الدراسة التي نشرت في طبعة عيد الميلاد من المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، أن المرضى الذين خضعوا للجراحة في عيد ميلاد الجراح كانوا أكثر عرضة للوفاة نتيجة لذلك.
كانت معدلات الوفيات للمرضى الذين لم يخضعوا لعملية جراحية في عيد ميلاد الطبيب 5.6 في المائة، بينما كانت 6.9 في المائة لمن أجروا جراحة.
وأخذت عوامل أخرى في الاعتبار؛ مثل عمر المريض، وخطورة مرضه.
قال الخبراء، إن الجراحين قد يكونون أقل ميلًا لفحص المرضى الذين تظهر عليهم علامات التدهور إذا كانوا يتناولون العشاء مع العائلة والأصدقاء.
وأضاف الدكتور تسوجاوا: "على سبيل المثال، قد يشعر الجراحون بالاندفاع لإتمام الإجراءات في الوقت المحدد في عيد ميلادهم لأنهم قد يكون لديهم خطط مسائية مهمة".
وتابع" "محادثات عيد الميلاد مع أعضاء الفريق أو رسائل أعياد الميلاد على هواتفهم أثناء الجراحة يمكن أن تشتت الانتباه أيضًا، مما يؤدي إلى أخطاء طبية".