قالت دراسة حديثة، إن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تمثل ثلث الوفيات في عام 2019، في الوقت الذي تستمر فيه أعداد الوفيات في الارتفاع.

وسجلت الصين أكبر عدد من الوفيات بسبب أمراض القلب العام الماضي، تليها الهند وروسيا والولايات المتحدة وإندونيسيا.

كانت معدلات الوفيات بأمراض القلب هي الأدنى في فرنسا وبيرو واليابان، حيث كانت المعدلات أقل بست مرات من عام 1990.

ووفقًا لمؤلفي الدراسة، الذين فحصوا بيانات لمدة 30 عامًا، تحتاج الدول إلى إنشاء برامج صحة عامة فعالة من حيث التكلفة للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب من خلال تغييرات السلوك.

اظهار أخبار متعلقة

تضاعف أعداد مرضى القلب 

وتضاعف عدد حالات الإصابة بأمراض القلب تقريبًا خلال الفترة - من 271 مليونًا في عام 1990 إلى 523 مليونًا في عام 2019، وارتفع عدد الوفيات بأمراض القلب من 12.1 مليونًا إلى 18.6 مليونًا، حسبما نقلت وكالة "يو بي آي".

في عام 2019، تُعزى غالبية الوفيات الناجمة عن أمراض القلب إلى أمراض القلب الإقفارية (الناتجة عن تضيق الشرايين)، والسكتة الدماغية، مع زيادة مطردة عن عام 1990.

في العام الماضي، كان مرض القلب هو السبب الأساسي لـ 9.6 مليون حالة وفاة بين الرجال، و8.9 مليون حالة وفاة بين النساء على مستوى العالم. أكثر من 6 ملايين من تلك الوفيات حدثت لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 و 70 عامًا.

إلى جانب كونها السبب الرئيسي للوفاة، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية أو الأمراض القلبية الوعائية - خاصة أمراض القلب والسكتة الدماغية - هي سبب رئيسي للإعاقة وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.

ووجدت الدراسة، أنه كانت هناك زيادة كبيرة في سنوات العمر المفقودة المرتبطة بأمراض القلب وتضاعف عدد السنوات التي يعيشها المصابون بإعاقة مرتبطة بأمراض القلب إلى 34.4 مليون من 1990 إلى 2019.

الوقاية من الأمراض القلبية

قال المؤلف الرئيسي الدكتور جريجوري روث، الأستاذ المشارك في طب القلب بجامعة واشنطن في سياتل: "الأنماط العالمية للأمراض القلبية الوعائية الكلية لها آثار كبيرة على الممارسة السريرية وتطوير سياسة الصحة العامة".

أضاف: "من المرجح أن تزداد الحالات السائدة من مجموع الأمراض القلبية الوعائية بشكل كبير نتيجة للنمو السكاني والشيخوخة، ولا سيما في شمال أفريقيا وغرب آسيا، ووسط وجنوب آسيا، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وشرق وجنوب شرق آسيا، حيث يتوقع أن يتضاعف عدد كبار السن بين عامي 2019 و 2050".

ودعا روث في بيان صحفي في إحدى الدوريات إلى زيادة الاهتمام بتعزيز صحة القلب والشيخوخة الصحية طوال الحياة، قائلاً: "على نفس القدر من الأهمية، حان الوقت لتنفيذ استراتيجيات مجدية وبأسعار معقولة للوقاية من الأمراض القلبية الوعائية ومكافحتها ولمراقبة النتائج".