أظهرت دراسة حديثة، أن استبدال اللحوم الحمراء بأطعمة نباتية عالية الجودة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20 في المائة.
وحذت الدراسة التي نُشرت نتائجها في المجلة الطبية البريطانية من أن تناول اللحوم الحمراء يوميًا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 12 في المائة.
وغالبًا ما تفشل الدراسات الحالية التي تظهر نتائج غير متسقة في مقارنة اللحوم الحمراء بمصادر البروتين والطاقة المماثلة. ولمعالجة ذلك، قارن الباحثون اللحوم الحمراء الكلية والمعالجة وغير المصنعة، كما قدروا آثار استبدال مصادر البروتين الأخرى باللحوم الحمراء.
كشفت الدراسة، التي استندت إلى استبيان شمل حوالي 50 ألف رجل، أنه مقابل كل وجبة واحدة في اليوم، ارتبطت اللحوم الحمراء غير المصنعة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 11 في المائة واللحوم الحمراء المصنعة بنسبة 15 في المائة.
وارتبط إجمالي اللحوم الحمراء بمخاطر أعلى بنسبة 12 في المائة، وقد لوحظ هذا بعد الأخذ في الاعتبار عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية.
اظهار أخبار متعلقة
البروتين النباتي
وتم الربط بين جزء واحد يوميًا من مصادر البروتين النباتي المختلط مثل المكسرات والبازلاء والفول والعدس وفول الصويا وتراجع خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 14 في المائة، مقارنة باللحوم الحمراء، وكان هذا الخطر أقل - 18 في المائة - بين الرجال فوق 65 عامًا.
كما ارتبط استبدال إجمالي اللحوم الحمراء بالحبوب الكاملة ومنتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي بانخفاض مخاطر أمراض الشرايين التاجية.
قالت مؤلفة الدراسة، الدكتورة ليلى الشعار، من جامعة هارفارد: "كانت هذه العلاقة قوية بشكل خاص بين الرجال الأصغر سنًا، حيث ارتبط استبدال اللحوم الحمراء بالبيض بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 20 في المائة."
وأكمل المشاركون، استبيانًا مفصلاً عن النظام الغذائي في عام 1986، وكل أربع سنوات بعد ذلك حتى عام 2016، وقدموا معلومات عن تاريخهم الطبي وأسلوب حياتهم.
واستخدم الباحثون السجلات الطبية لتتبع أحداث أمراض الشرايين التاجية المميتة وغير المميتة خلال فترة 30 عامًا.
خلال هذا الوقت، تم توثيق 4456 من أمراض القلب التاجية، منها 1860 أدت إلى الوفاة. ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أنهم لا يستطيعون استبعاد احتمال أن العوامل الأخرى غير المقاسة قد أثرت على نتائجهم.
وأضافت الشعار: "كان المشاركون في الغالب من المهنيين الصحيين البيض، لذا قد لا تكون النتائج قابلة للتطبيق على نطاق أوسع. ومع ذلك، كانت هذه دراسة كبيرة مع مقاييس متكررة للنظام الغذائي خلال 30 عامًا من المتابعة، مما يشير إلى أن النتائج تصمد أمام التدقيق".