لابد أن نعترف أن هناك بعض البشر تراهم مريحين، يدخلون قلبك سريعًا، بل يصل الأمر أنك ( تبلعلها الزلط فعلاً )!.. وأي تصرف يفعلونه تتقبله بشكل عادي جدًا.. لا تجد أي معاناة في الكلام ولا في الفهم .. والحياة معهم بسيطة جدًا ..
وهناك البعض من البشر لا تعرف كيف ترتاح معهم .. تجد أن التعامل معهم ثقيل جدًا على قلبك .. وتجد نفسك تقف على كل تفاصيلهم السلبية، (وأنت مش واخد بالك !).. وليس بالساهل أن تعرف كيف تفوت لهم أي صغيرة، فما بالك بالكبيرة!.. تبذل مجهود كبير جدًا حتى تستطيع أن تكمل معهم أي حوار مهما كان بسيطًا.. ومن ثم ستجد أن الحياة مع هؤلاء مرهقة جدًا.
اظهار أخبار متعلقة
الكيل بمكيالين
هل أنت في الحالتين، تكيل بمكيالين؟.. بالتأكيد لا.. لكن عليك أن تحترم اختيارات روحك !.. بعيدًا عن العقل والمنطق والأسباب والمبررات .. ليس كل إنسان جيد أو طيب من الممكن أن ترتاح له.. ويكون مناسبًا لروحك والتفاعل معك.. لذا من المهم جداً أن تعرف جيدًا كيف تضع كل واحد في مكانه الصح المناسب لك .. حتى لا تضغط نفسك وتصبح غير قادر على التواصل ولتصل لمرحلة أن تتصرف غصب عنك .. بل وتشعر أحيانًا بالذنب لأنك لا تدري كيفية التعامل بكامل لُطفك مع هؤلاء.. ولا تدري كيف يكون التعامل دون ظلم لهم أو جرح لهم، ومع ذلك أنت لا تشعر بكل ذلك.
ضغوط الحياة
لاشك أن الحياة مليئة بالضغوط، وهناك أمور تفرض علينا فرضًا، ولا نملك رفاهية تغييرها، فبالتالي لسنا بحاجة إلى المزيد من الإضافات التي تعكر صفو حياتنا.. فلو كان بيدك أن تغيَّر أمرًا ما يقلل عليك هذه الضغوط، فلا تتردد وغَيَرها دون أية حساسيات ، لأنه في كلا الأمرين سيكون هناك ضررًا لك ولهم !.
عزيزي المسلم، إياك أن تستهين بتأثير تكرار قربك من أناس لا تعرف كيف ترتاح معهم .. وإياك أن تستهين بتأثير قربك من الذين ترتاح لهم .. حتى لو من غير أسباب !
امنح نفسك الفرصة أنها تفعل ما يريحها .. واعلم أن هذا ليس معناه أنك تختار ما يريحك بأنك أصبحت (أنانيًا) أو جاحد .. فليس المقياس هنا هو رضاهم وفقط.. وإنما لابد أن يكون مقياسك أن تتقي الله عز وجل في القرب أو البعد وفقط.