وصلت في وقت إلى قمة أحلامي نظرًا لأنني كنت متفوق، تعبت واجتهدت وطورت من نفسي وبفضل الله وصلت، كان حولي ناس استكثروا علي التوفيق مع أنني لم أضرهم في شيء، ولم أتعال على شخص، كرهوني وحسدوني حتىأنهم سحروني، وتدهور بي الحال ووصلت للصفر، وبعد خمس سنوات، هم حياتهم طبيعية وأنا لا شئ، اشعر بالدونية ، وشماتتهم ونظرتهم تشعرني بالحقارة، أصبح كل موقف منهم أترجمه بسوء نية، وأكتئب بسبب حالي، أصبحت حساسًا جدًا وضعيفًا أمام أي مشكلة جديدة، لم أعد قويًا كالماضي؟
(س. ج)
تجيب الدكتورة غادة حشاد، الاستشارية التربوية:
أغلب الشخصيات تتأثر بسرعة بسبب الضغوط، وتعاني من الحساسية الشديدة وتضخيم المشاعر، فلابد أن تضع كل حدث وشعور في حجمه الصحيح.
لابد من عدم الاستجابة لمشاعر الإحباط المستمر والإحساس بالدونية، وعدم احترام الذات بل يجب أن يغير الإنسان ما يشعر به فورًا، ويبدل ما يقوم به وأن يشغل نفسه بشيء آخر.
إليك أهم النصائح للتغلب على ضغوطات الحياة:
-أن تستشعر نعم الله علينا وتعدها قدر استطاعتك وتحمده عليها ليل نهار، ومن ثم ستشعر أنك غير محروم من أشياء كثيرة جدًا، بل أن نعم الله عليك لا تعد ولا تحصى
-معرفة أن الرغبة في الوصول للمثالية هي السبب في مشاعرك السلبية
-تقبلك للنقص الطبيعي في أداء أي مهمة أمر مهم وضروري، فأعلم أن هذا طبيعي، لأنك بشر وربنا سبحانه لا يطلب منك أن تكون مثاليًا، بل يبادر سبحانه بمغفرة ذنب المقصر إذا استغفر وتاب.
-يجب عليك أن ترضى بنتيجة أعمالك وانجازاتك ولا تحاسب نفسك على النتيجة.
-تقبل النفس ومستوى أداء أي مهمة مع بذل أقصى مجهود وعدم التقصير في الأداء.