قال باحثون، إن المرأة التي تتناول وسائل منع الحمل قد تضطر إلى الانتظار لمدة تصل إلى ثمانية أشهر بعد التوقف عن تناولها حتى تعود خصوبتها إلى طبيعتها.
وتعتمد السرعة التي تحمل بها المرأة على نوع وسيلة منع الحمل التي استخدمتها بدلاً من طول المدة التي كانت تستخدمها فيها.
وكان على النساء اللواتي توقفن عن استخدام وسائل منع الحمل القابلة للحقن، الانتظار ما بين خمسة وثمانية أشهر حتى يصبحن حوامل، في حين أن النساء اللواتي توقفن عن استخدام اللاصقات كان عليهن الانتظار لمدة أربعة أشهر.
واستغرق مستخدمو حبوب منع الحمل، في المتوسط، ثلاثة أشهر، في حين أن النساء اللواتي توقفن عن استخدام اللولب، أبلغن عن الحمل بعد شهرين.
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟واستندت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة بوسطن في الولايات المتحدة وجامعة آرهوس في الدنمارك، ونُشرت في المجلة الطبية البريطانية إلى نتائج ثلاث دراسات شملت ما يقرب من 18 ألف امرأة.
في بداية الدراسة، أبلغت النساء عن تاريخهن مع موانع الحمل، بالإضافة إلى المعلومات الشخصية والطبية ونمط الحياة. تم إرسال استبيانات المتابعة على مدى شهرين لمدة تصل إلى عام أو حتى الإبلاغ عن الحمل.
وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها "قد تفيد في التوصيات السريرية بشأن اتخاذ القرارات المتعلقة بمنع الحمل". وأضافوا أن نتائجهم لم تظهر أي تأثير دائم لاستخدام وسائل منع الحمل هذه على مدى فترة طويلة من الزمن.
وتابع الباحثون في الدراسة: "بشكل عام، وجدنا أن استخدام أجهزة اللولب وموانع الحمل المزروعة كان مرتبطًا بتأخيرات قصيرة في عودة الخصوبة، حيث أظهرت موانع الحمل القابلة للحقن أطول تأخير".
وأشاروا إلى أن "فهم التأثيرات المقارنة لوسائل منع الحمل المختلفة... أمر ضروري لتنظيم الأسرة، وتقديم المشورة لمنع الحمل وإدارة العقم".
وتعليقًا على النتائج، قالت البروفيسورة جيتا نارجوند، المدير الطبي في (CREATE Fertility): "تقدم دراسة BMJ الأخيرة معلومات مثيرة للاهتمام ومفيدة للنساء اللائي يتناولن وسائل منع الحمل".
وأكد على أهمية تقديم المشورة للنساء حول احتياجاتهن الفردية في المستقبل من الخصوبة عند وصف وسائل منع الحمل.
وأضاف: "لا يتعلق الأمر فقط بالفعالية والآثار الجانبية، ولكن أيضًا بتوفير معلومات حول السرعة التي من المحتمل أن تعود بها الخصوبة عندما يقررن التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل، إذا قررن محاولة الحمل".