كشفت دراسة حديثة، أن تناول المكسرات يحسن من خصوبة الرجال.
وتعتمد جودة الحيوانات المنوية على العديد من العوامل، ليس فقط العوامل الوراثية، ولكن البيئية، ونمط الحياة، وخاصة النظام الغذائي، والتي بدأ العلماء في فهمها مؤخرًا فقط.
وتوصل باحثو التغذية إلى أن هناك تأثيرات لأطعمة معينة على جودة الحيوانات المنوية، متمثلة في المكسرات، وهي اللوز والبندق والجوز.
إذ وجدوا أن الأشخاص الأصحاء الذين يتبعون "نظامًا غذائيًا على النمط الغربي"، والذي عادة ما يكون غنيًا باللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة والسكريات، ويتناولون المكسرات بالذات يتمتعون بفوائد فورية تقريبًا للملف الجيني لحيواناتهم المنوية.
اقرأ أيضا:
انتبه لهذه العادات الخطيرة.. زجاجات المياه تحتوي على جراثيم أكثر من مقاعد المراحيضواعتمد البحث الجديد على النتائج السابقة التي تشير إلى تحسن في الحيوانات المنوية بشكل عام، بما في ذلك الحركة والعدد، لمن يتناولون الجوز بانتظام، وفق صحيفة "نيويورك بوست".
ومع ذلك، استغل باحثون من جامعة يوتا وجامعة روفيرا آي فيرجيلي، في تاراجونا بإسبانيا، دراسة 2018، لفحص العملية الجزيئية وراء كيفية تغيير استهلاك الجوز لنوعية الحيوانات المنوية على المدى القصير نسبيًا، وهي عملية تسمى المثيلة.
تضمنت تجربتهم السريرية العشوائية، مجموعة من 72 مشاركًا يتمتعون بصحة جيدة وغير مدخنين وشبابًا، وطُلب من 48 منهم دمج 60 جرامًا من المكسرات يوميًا في نظامهم الغذائي لمدة 14أسبوعًا، بينما استمر الـ 24 الباقي في أسلوب حياتهم النموذجي، والنظام الغذائي الغربي.
في نهاية الفترة، أظهر الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا كثيف الجوز 36منطقة جينومية من الحمض النووي للحيوانات المنوية لديهم "تم ميثلة تفاضليًا بشكل كبير"، مقارنة بمجموعة التحكم. ومن بين هذه المناطق، اعتُبرت 97.2 في المائة "مفرطة الميثيل".
باختصار، يمكن أن تساعد حفنة من المكسرات يوميًا في تحسين الخصوبة لدى الرجال.
ويقول الباحثون إن بحثهم، الذي نُشر الآن في مجلة علم الذكورة، هو أول دليل قاطع على أن تناول المكسرات له فوائد فورية للعديد من الرجال، لا سيما في الأمريكتين.
قال المؤلف الرئيسي ألبرت سالاس هويتوس في بيان صحفي: "يوضح هذا العمل أن هناك بعض المناطق الحساسة من إبيجينوم الحيوانات المنوية التي تستجيب للنظام الغذائي، والتي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في الحيوانات المنوية وقدرتها على الإخصاب".